زار رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقر المجلس، يرافقه مدير عام “مستشفى الجية” الدكتور مروان أبو شقرا، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء قال وهاب: كانت جولة أفق مع صاحب السماحة حول الوضع في لبنان وطبعاً الوضع السوري، اليوم الموضوع الأساسي هو قانون الانتخاب ونحن كان رأينا من البداية أن يكون قانون وطني حقيقي لكل اللبنانيين، وهو القانون القائم على النسبية، أما الآن وعندما حصل الإقرار بالقانون الأرثوذكسي في لجان المجلس النيابي، فقد وجدنا أن الجميع سحب القصائد الوطنية من جيوبه، وبدأوا يتحدثون بها وتحوّلوا فجأة من ديناصورات مالية ومذهبية وطائفية بعد أن كانوا يأكلون حصتهم وحصة غيرهم تحولوا فجأة الى وطنيين يتباكون على الوضع الوطني.
وأضاف: في بداية الأمر عندما كانوا يأكلون بالقوانين الانتخابية حصصهم وحصص غيرهم لم يتكلموا بالموضوع الوطني، أما الآن فأصبحوا يخافون من القانون الأرثوذكسي.
وتابع: صحيح أن هذا القانون ليس القانون المثالي، ولكن فليأتوا هم بالقانون المثالي، ومَن يظن أنه بإمكانه أن يأكل حصته وحصة غيره نعتقد أنه لم يعد بالإمكان لمثل هكذا قانون، فإما أن نذهب الى قانون فعلاً وطني لكل اللبنانيين، وهو قانون الدائرة الواحدة على أساس النسبية أو إذا أرادوا على الأكثري، فليس هناك من مشكلة لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية أو نذهب الى قانون وطني يمثل كل اللبنانيين ولا يلغي أحداً، أما أنهم يظنون أن بإمكانهم الذهاب الى قوانين الأكثرية التي كانوا يستغلونها ويستغلوا الوجود السوري، هنا لكي يعلموا إن هذا الموضوع انتهى ولن نرجع إليه نهائياً.
وأضاف: كفى قصائد وطنية وكفى تباكٍ على الوطن، أنتم مَن ذبحتم وأفقرتم الوطن، وأنتم مَن صنعتم هذا الوجود الطائفي والمذهبي، تريدون قانوناً حقيقياً لكل اللبنانيين، دعونا نذهب باتجاه وطني.
وتوجه وهاب الى فريقه وبالتحديد لـ 8 آذار بأن لا يفكروا بأي تسوية تراعي بعض هؤلاء الديناصورات، لأن اللعبة الآن أصبحت بين الأرثوذكسي وبين القانون النسبي على أساس المحافظات الكبرى، أما أي تسوية على أساس أنه نصف بالنصف ويصبح هناك إحاكة للمقاعد ويصبح بيع مقعد من هنا وآخر من هناك، نحن سيكون لنا موقف من هذا الموضوع حتى ولو تناول بعض حلفائنا فنحن لن نسمح به.
وحول موضوع مطالب المعلمين والموظفين دعا وهاب الرئيس ميقاتي الى عدم المماطلة والتهرب من هذا الموضوع، معتقداً “أن 8 آذار أخطأت أصلاً بمجيء نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة ولا أعرف لأي حسابات أتينا به، ولكن أعتقد إن نجيب ميقاتي أساء لفريقنا أكثر مما كان قد يسيء غيره”.