استقبل رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب، في مكتبه، في بئر حسن، وفداً شبابياً من “تيار المردة”، من منطقة كسروان وجبيل، تناول اللقاء قانون الانتخاب، والحدود السورية اللبنانية.
وبعد اللقاء، قال وهاب:
يجري اليوم البحث في موضوع قانون الانتخاب ومن الواضح أن هناك حركة كبيرة ولكن مع “قلة بركة”، بعد أن أصبح التأجيل أمراً واقعاً، مع محاولة الجميع التهرب من استحقاق الانتخابات.
وتابع وهاب: وعلى الرغم من محاولة الجميع تحميل الآخر المسؤولية، لكن في الحقيقة، المسؤولية هي على كل من يناقش قانون الانتخاب ومحاولة تفصيله على قياسه، وليس على قياس الوطن.
وأضاف: طالما الجميع يتكلّم عن الوحدة الوطنية، ولم يعودوا مذهبيين ومناطقيين ومتجردين من الأنانية، دعونا نذهب إلى قانون على أساس الدائرة الواحدة أو المحافظات الخمس الكبرى على أساس النسبية عندها يظهر مَن هو الوطني، ومَن هو الذي لا يخاف كل اللبنانيين، وخاصة أن أغلب نوابنا يخافون من مواجهة اللبنانيين ويحبون أن يدخلوا في زواريب صغيرة كي يحصلوا على أصوات قليلة ويعملوا ضمن زبائنية سياسية حتى يحصدوا أصواتاً في المجلس النيابي.
ودعا وهاب للذهاب الى قانون على أساس لبنان دائرة واحدة يتمكّن اللبنانيون من خلاله اختيار نوابهم، مؤكّداً على أهمية ما يحصل في الشارع من حركة نقابية موحدة، لافتاً الى وجود أشخاص يحاولون قصف اللبنانيين خدمة لمصالحهم، لأن لا أحد يريد المصلحة الفعلية للطوائف، والجماعات، الكل يريد أن يجد قانون انتخاب يخيط به على قياسه وليس على قياس الوطن .
ورأى وهاب: أنه لا يوجد انتخابات في هذا الجو، حيث كل واحد يريد أن يأخذ منه مقعد سابقه، في النهاية تظهر أنك تأخذ منه الطائفة.
وشدّد على أنه لا أحد يأخذ من أحد شيئاً، هناك مجموعة من الناس سارقي مقاعد من عشرين عاماً، ويظهر مع الحرامي الذي ستأخذ منه المقاعد السابقة أنك تستهدف طائفته، لا أحد يستهدف أي طائفة، كل المطلوب الوصول الى قانون انتخاب لأنه أصبح هناك تحلل في المؤسسات والدولة، ونحن أمام واقع لا دولة فيه، الدولة انتهت وكذلك المؤسسات.
وفي إطار آخر تناول وهاب موضوع الحدود اللبنانية السورية الذي تحدث فيه فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي نعتبره مؤتمناً على حياة كل اللبنانيين، ولكن يجب أن يعرف بأن الحدود اللبنانية “سائبة”، ويدخل عبرها المقاتلون والسلاح والمخبرون والارهابيون الى سوريا.
وتابع وهاب: الأوْلى لفخامة الرئيس قبل أي خطاب عاطفي ونحن نقدر عاطفته الجياشة على اللبنانيين، ولكن قبل أي خطاب يجب أن يوعز الأجهزة الأمنية والقضائية لمعالجة أمر الحدود والتهريب ووقف الاعتداء على الأراضي السورية عبر الأراضي اللبنانية، وعندها نحاسب ونكون جميعنا ضد السوري إذا اعتدى على الأراضي اللبنانية، ولكن أن يتركوا آلاف المقاتلين على أراضينا وآخرون يعبرون الحدود ويدخلون السلاح والمقاتلين والإرهابيين، فهذا أمر لا يجوز، خاصة وأن الأجهزة الأمنية أخبرته بعدد المسلحين السوريين في لبنان وكل ما يحصل على الحدود.
0