كشفت جريمة اغتيال الاسير الفلسطيني عرفات جرادات في الايام الماضية وبعد ساعات قليلة على اعتقاله، عن حجم المأساة الكبيرة التي يعاني منها مئات المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي دون محاكمة وتحت ما بات يعرف ب “الاعتقال الاداري” الذي يمكن عناصر العدو الاسرائيلي من احتجاز اي مواطن فلسطيني دون توجيه تهم ولفترة غير محدودة ،هذا فضلا عن تعذيب الاسرى ومنع الزيارات عنهم او التواصل مع المحامين وحرمانهم من تلقي ابسط العناية الصحية التي تليق بحياة الانسان !
موت وتعذيب وجوع ودمار وخراب وفقر وبطالة كلها عناوين نسمعها يوميا في محطات وفضائيات عربية ولكن واحدا فقط يغطي كل المشهد هو ذلك الاسير الفلسطيني الجائع المضرب عن الطعام الذي لم تستطع الة القتل الاسرائيلية ان تكسر ارادته ليبقى جرادات العنوان في الدفاع عن القضايا المصيرية بينما يموت المئات من العرب دون اي قيمة وبلا حساب وانما تحت يافطة “الربيع العربي”!
آن الآوان لفتح ملف المعتقلين الفلسطينيين كاملا وعرض قضيتهم على منظمات حقوق الانسان وكشف حقيقة ما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي. فقد ناضل الشهيد جرادات وغيره باضرابهم عن الطعام لعل العالم يسمع ويعي ويتحرك لرفع الظلم والمهانة عن الاسرى الباقين .
**