لا شك، انتهى ما يسمى “الربيع العربي” وخلف وراءه شتى أنواع الخراب والدمار التي طالت البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية، وتداعيات أصابت الجسد العربي المستنزف أصلاً والمنهوب في ثرواته من قبل الدول الاستعمارية الطامعة في خيراته.
أحد الأهداف الأساسية لأعداء أمتنا هو النيل من وحدتها واستقرارها وإضعافها وتفكيكها، وترك مكوناتها في حالة من الصراع الرأسي والعمودي، وتركها تربة خصبة لكل أنواع الفساد والضياع والتبعية، وتأمين الحماية للكيان الصهيوني.
المؤكد، أن الصراع مستمر بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين أن نكون أو لا نكون، ولكن قرار الأمة، هو أن نكون وننتصر في كافة الميادين، هو قدر شرفاء الأمة، أن يقدموا التضحيات وأن يتقدموا الصفوف لدحر الهجمة الاستعمارية الشرسة ووأد الفتن ومعاقبة أدوات الفتنة وقطع دابرها.
نحن من أمة، عانت، وتم استهدافها والتاريخ يعلمنا كيف قاوم الآباء والأجداد واستطاعوا حماية أرضهم وصون استقلال بلادهم وتعزيز وجودهم وقدرتهم، هذا لأنهم أبناء الأرض وحماة الديار.
من حسنات ما يحصل الآن، المشهد بات واضحاً والأجيال ترى وتعاني وهي تقرأ وتعي حقيقة ما يجري، وهي تعرف طريقها وسكة خلاصها، وهي ترى بأم عينها كيف تُصنع الفتن والمؤامرات ومن يدفعها لتحرق كل شيء في بلادنا وتحول دون تقدم بلادنا ونهضتها.
ومن المؤكد أيضاً، نحن في ربع الساعة الأخير، والنصر سيكون حليف منظومة المقاومة وهزيمة الأعداء، هذا ما يعلمنا إياه تاريخنا.
محمود صالح