حمّل رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية انهيار الدولة والمؤسسات إذا لم يرفع الغطاء عن من يعتدي على الجيش ويقوم بالجرائم.
وأكد وهاب في حديث لإذاعة النور، ضمن برنامج “السياسة اليوم”، مع الإعلامية بثينة علّيق وقوف جميع اللبنانيين الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي لا يجب أن يتنازل عن حق الجيش في استرجاع هيبته، واصفاً الحادثة التي حصلت في عرسال بـ”الحادثة البشعة والتي حصلت بطريقة طبيعية”، متسائلاً “لماذا هذا الحقد على العسكريين؟، وكيف يمكن قيام الدولة في ظل هذه الظروف؟”، داعياً قيادة الجيش الى أخذ إجراءات جدية في موضوع تهريب السلاح والحدود، مشيداً بدور أهالي عرسال الوطني مطالباً بتسليم الإرهابيين.
واعتبر وهاب أن “ما يهم ميقاتي هو رضا سالم الرافعي، أكثر مما يهمه رضا اللبنانيين”، لافتاً الى أن “خالد حميد هو الرجل الثاني للقاعدة في لبنان”، مشيراً الى تأييد فريق لاستباحة لبنان، مؤكداً أن سلاح المقاومة ليس موجوداً للداخل إلا اذا تحول الداخل الى عميل إسرائيلي.
ولفت وهاب الى أن هناك 2% في طرابلس ممن يغتصبون قرار الدولة ويؤيدون السلفيين في طرابلس، موضحاً أن تيار المستقبل هو شريك ومستفيد مما يحصل وكأن الوطن هو حقيبته.
وأستغرب وهاب أن يكون منطق تيار المستقبل أو أنا أو الطوفان، لافتاً الى أن السياسة في لبنان تُمارس من دون حدود وأخلاق، موضحاً أن مسيحيي 14 آذار لا يخجلون بما يقومون به.
وتخوّف وهاب من السواطير التي تهدد المنطقة العربية بأكملها لافتاً الى أن المنطقة ستتجه نحو المجهول.
وحول طلب الوزير السابق بطرس حرب برفع الحصانة عنه، أكّد وهاب أن بطرس حرب يريد أن يكون شهيداً حياً بالقوة، مقارناً استباحة كونيللي لمؤسسات الدولة والقضاء باستباحة منظمات الإرهاب للدولة بالسلاح.
وحول مبادرة الرئيس سعد الحريري، رأى وهاب أن الحريري لم يقدم شيئاً في مبادرته، وأن كل ما قدمه هو مشروع قانون مثله مثل غيره لا أكثر ولا أقل.
وحول الانتخابات أوضح وهاب أن القانون الأكثري لن يسير إلا بدائرة واحدة، مستبعداً إجراء الانتخابات، موضحاً أنه يجب السير بالنسبية على أساس المحافظات الخمسة، لافتاً الى أن اتفاق الطائف أعطى امتياز مجلس الشيوخ للدروز، ولا علاقة للنائب جنبلاط في هذا الأمر، مشيراً الى أن الأخير منذ 8 سنوات حتى اليوم أخطاً في قراءة الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وأوضح وهاب أنه يجب أن يكون هناك تعديل دستوري لإنشاء مجلس الشيوخ، لافتاً الى وجود جو لإنجاح إنشاء مجلس الشيوخ.
وحول الوضع في سوريا أكّد وهاب أن النظام يقبل بحوار غير مشروط، مشيراً الى عدم جدية موقف رئيس الإئتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، لافتاً الى وجود موقف سعودي جديد من خلال إدانة مجلس الوزراء السعودي للعدوان الإسرائيلي على سوريا، وهذا الموقف يعززه يأس من المعارضة السورية المفككة ونهبها للمال.
وأضاف وهاب: “خلال أسبوعين سيكون هناك تطورات كبيرة على الأرض في حلب والشام، بالرغم من أن التركي والقطري مازالا يحتجان على التسوية.
وحول الغارة الإسرائيلية على سوريا، أعلن وهاب أنه مع الرد السوري على الغارة الإسرائيلية، لافتاً الى أن سوريا سترد على طريقتها، موضحاً أن الرئيس الأسد في السابق أعطى حق الرد الفوري على الاعتداء الإسرائيلي دون انتظار الأوامر.