إستقبل رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب أمين سر اللجنة المركزية في حركة فتح الانتفاضة أبو حازم زياد الصغير على رأس وفد من أعضاء اللجنة ضمّ كل من أبو إياد زهرة وأمين سر إقليم لبنان أبو إيهاب حسن زيدان.
تناول اللقاء الأوضاع المحلية والإقليمية والمخيمات الفلسطينية، وهنأ وهاب الوفد بالانتخاب الجديد لقيادة الحركة بعد وفاة العميد أبو موسى – رحمه الله – مستغلاً المناسبة لعدم تمكنه من تقديم التهنئة في المقر المركزي للجنة بسبب الأوضاع الأمنية القائمة.
كما تناول اللقاء وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث أوضح وهاب “أن جرس الإنذار قُرع مبكراً والإخوة الفلسطينيين يتحسسون بخطورة ما يجري، وهنا تكمن أهمية دور الدولة اللبنانية والفصائل وكل القوى الفلسطينية في إبقاء المخيمات الفلسطينية في لبنان سالمة وبعيدة عن أي مغامرة يقوم بها بعض المغامرين من هنا وهناك أو من خارج المخيمات”، لافتاً الى أنه “على الدولة أن تعرف بأن الوضع المزري في المخيمات ليس فقط بحاجة لمعالجة أمنية وسياسة – ونحن باستمرار نؤكّد على هذا الموضوع – بل هناك واقع اجتماعي اقتصادي لا يطاق بالإضافة الى غياب الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية الذي يضمن استمرار الناس كبشر في العيش داخل المخيمات الفلسطينية، وهذا الدور الدولة تتخاذل باستمرار عن القيام به وعندما تقع الواقعة تأتي الدولة وتسأل عن ماهية الأسباب، التي هي كثيرة ويجب معالجتها قبل أن يقع المحظور داخل أي مخيم من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتابع: نحن مرتاحون لوجود حركة فتح وبعض الفصائل الأخرى في بعض المخيمات إن كان في الشمال أو في بيروت، لافتاً الى وجود وضع معين في مخيم عين الحلوة يجب أن تأخذ الفصائل الوطنية الفلسطينية دورها في هذا المخيم حتى لا نصل الى واقع لا يستطيع عنده أحد العلاج، منوهاً “بالخطوة القضائية الجيدة التي قامت بها المحكمة العسكرية في الشمال”، متمنياً “أن تدفع هذه الخطوة الرئيس نجيب ميقاتي لرفع الغطاء السياسي عن كل واحد من الذين يقومون بالمغامرات في الشمال كما حصل مع شادي المولوي الذي أصبح مطلوباً للقضاء أو الذي قامت طرابلس ولم تقعد من أجله وفي النهاية تبيّن أن الأمن العام كان على حق يومها عندما أوقفه، لذلك نطلب من الرئيس ميقاتي رفع الغطاء السياسي عن كل هؤلاء الناس خاصة الذين يقومون بما يقوم به على الحدود اللبنانية السورية والذين يقومون بما يقومون به بموضوع الصهاريج وإحراقها، هذه الأمور خطيرة وستترك انعكاسات خطيرة على الوضع اللبناني حتى لا نسمع بعد ذلك بعض المواقف التافهة التي لا تؤدي الى مكان عندما تقع الواقعة.
وختم وهاب بالقول: “هناك ضرورة لأن تضبط الدولة اللبنانية كل هذه الحالات الشاذة”.
من جهته أكّد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أبوحازم، على الثوابت الوطنية لوهاب وموقفه المعروف من فلسطين والقضية الفلسطينية، لافتاً الى العلاقات الثنائية الجيدة مع حزب “التوحيد العربي”، مؤكّداً على أن الحركة من موقعها الوطني ستكون في خندق واحد مع حزب “التوحيد العربي” لمواجهة المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها المنطقة وخاصة سوريا ولبنان في مواجهة المشاريع الأميركية في المنطقة.
0