ضرب انفجار كبير قبل ايام معدودة سماء شمال سيناء وأُحصي على أثره بالقرب من الحدود مع “اسرائيل” جثث خمسة من العناصر التكفيرية.
انتهزت جماعة “الاخوان المسلمين” الحادثة كمن يجد غنيمة كبيرة متهمين بعد خسارتهم السلطة الجنرال السيسي بالتعاون العسكري مع اسرائيل .
بالمقابل أنكر متحدث الجيش المصري، العقيد احمد محمد علي، وجود هجوم اسرائيلي في سيناء ونفى كل صلة بين الانفجار الذي استهدف الاوكار التكفيرية في سيناء ودخول طائرات اسرائيلية الى ميدان المعركة.
ورغم ذلك فان الهجوم على التكفيريين من قبل القوات المصرية أصبح الآن أداة في أيدي “الاخوان المسلمين” الذين يتهمون السيسي بالتعاون مع اسرائيل والتضحية بالمجاهدين لأجلها!
لكن استعمال الوضع في سيناء كجزء من المواجهة بين الطرفين ليس جديدا، فقد اتهم الرئيس الانتقالي عدلي منصور منذ وقت غير بعيد الرئيس المخلوع مرسي بعمليات غير مشروعة على مصر وبتعاون واستعانة متبادلة اقتصادية وعسكرية بحماس، التي نفذت عمليات موجهة على جنود مصريين، وكل ذلك لاضعاف مصر ونقل سيناء الى الفلسطينيين لتكون وطنا بديلا لهم .
وفي هذا المجال يعتقد احد المتابعين في الشأن المصري ان ان الارادة الشعبية في مصر هي التي قللت من عمليات الاحباط التي سادت ايام مرسي في اوساط الجيش المصري في سيناء، الامر الذي ساهم في ما بعد في القضاء على عشرات الارهابيين وأُغلاق الأنفاق الى غزة وتدمير مخازن وقود وسلع لحماس وأُغلاق معبر رفح والدليل على ذلك حالة الارباك التي اصابت دُفعت المنظمات الارهابية في غزة التي تعيش في ضائقة وجودية شديدة.
^