توقف عدد من المراقبين امام الفتوى الذي اصدرها مجلس الإفتاء الأعلى والذي دعا من خلالها السوريين للانضمام إلى الجيش، انطلاقا من واجبهم الإيماني والوطني في الدفاع عن الشعب والامة والوقوف صفا واحدا مع الجيش العربي السوري والقوات المسلحة.
والحق أننا أمام مشهد جديد ، إذ تأتي الفتوى بعد تأكيدات عديدة من قبل النظام في سوريا على نوعية الحرب الذي يخوضها أمام مد الحركات التكفيرية المتمثلة ب “الإخوان المسلمين ” ، وبالطبع في محاولة تنبيه العالم واستثارة مخاوفه من الأصوليين ومشاريعهم التدميرية في المنطقة.
والحال أن وجود مشايخ كبار من أمثال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد حسون يعملون لدرء الفتنة ويخشون استمرار التقاتل الداخلي خوفا على وحدة سوريا فهذا يعني اننا امام دور جديد للعقلاء والمشايخ المؤمنين بدرب المقاومة ضد المؤامرة الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري .
يبقى القول إن فتوى المفتي حسون ستعري الكفرة والمرتدين وربما تحث العلماء المسلمين من جديد، من خلال تأكيدها مجددا على أن معركة النظام في سوريا هي جهاد في سبيل الله ضد طغاة ومرتزقة يقتلون الشعب السوري بصرف النظر عن دينهم ومذهبهم .
^