رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب أن “محور الممانعة والمقاومة خسر بوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز رجلاً لعب دوراً كبيراً في أميركا اللاتينية وكان عنصر توازن في هذه القارة”.
واعتبر وهاب في حديث لقناة “المنار”، ضمن برنامج “حديث الساعة”، مع الإعلامي عماد مرمل، أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أصبح الداعم الأول لـ “القاعدة” في لبنان وهو يقوم بتغطية جماعة “القاعدة” في لبنان”، لافتاً الى أن “قوى 8 آذار أخطأت في إيصال ميقاتي الى رئاسة الحكومة”، ولا تزال تمعن في الخطأ في قانون الانتخاب.
وأوضح وهاب عدم تمسكه بالقانون الأرثوذكسي، مشدداً تمسكه بقانون انتخابي على أساس النسبية يؤمن التمثيل الصحيح للجميع، بالرغم من أن الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي يعملان على قانون ميت مؤكداً أن سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي لا تستطيع أن تعطيه الحياة، متسائلاً لماذا لا يطرح الرئيس بري القانون الأرثوذكسي للتصويت في مجلس النواب وهو الذي أكد التزامه بما سيجمع عليه المسيحيون؟
وأشار الى أن “أجهزة أمنية أخبرته أن جبهة “النصرة” أصبحت في لبنان وهي قريبة من الضاحية وموجودة في عين الحلوة وبرج البراجنة والشمال وعرسال، ولديها خلاياها في لبنان وبانتظار الضوء الأخضر، والهدف الأول لجبهة “النصرة” سيكون اليونيفيل”، مؤكداً “أن لبنان متجه الى وضع أمني متردٍ، ويتم التحضير للفتنة في لبنان في ظل غياب الدولة، وافتقار الأمن للقرار السياسي”.
وشدد وهاب على أن “قوى 8 آذار أمعنت في إرتكاب الأخطاء في قانون الإنتخاب”، مشيرا الى أن “وزير الداخلية والبلديات مروان شربل يقوم بواجباته الدستورية وهو في جو أن لا إنتخابات”، معتبرا أن “القوات اللبنانية” إتخذت موقفاً جريئاً فيما خص القانون الأرثوذكسي”، داعياً قوى الثامن من آذار لفتح الحوار مع القوات اللبنانية التي أظهرت تجاوباً مع القانون الأرثوذكسي.
وأكّد وهاب أن لا حل في لبنان إلا بقانون النسبية بدائرة واحدة أوعلى أساس المحافظات أو غيره، لافتاً الى أن القانون المختلط هو طريقة نصب جديدة يعتمدها البعض، معتبراً أنه من المعيب عدم الالتزام بالقانون المطروح، متسائلاً إذا كانت الأكثرية مع القانون الأرثوذكسي لماذا لا يؤخذ الى المجلس لطرحه؟ موضحاً أن الانتخابات أكدت عجز اللبنانيين عن إنجاز أي قانون والاستمرار بالاتكال على الخارج لإنتاج القانون الانتخابي.
ودافع وهاب عن الوزير الخارجية عدنان منصور في الهجمة الموجهة له فقال: الوزير عدنان منصور الوحيد الذي ينفذ سياسة النأي بالنفس، مستغرباً تنصل الرئيسين سليمان وميقاتي من الوزير منصور، في وقت غالبية اللبنانيين خائفون على سوريا بالرغم من إجماع العالم على الحرب في سوريا، واصفاً أردوغان بأنه الإرهابي والمجرم الأكبر في العالم في سلبه اقتصاد سوريا ودعمه للمعارضة السورية بالمال والسلاح، لافتاً الى أن سوريا أخطأت في صداقتها مع أردوغان.
وأكّد وهاب “أن “حزب الله” ليس متورطاً بالقتال في سوريا، لافتاً الى وجود معركة حياة أو موت في المنطقة، والى وجود 500 ألف جندي احتياط سيدعمون النظام في سوريا”، مؤكّداً أن “الجيش السوري سيستعيد الرقة قريباً”.
وحول إعلان النائب جنبلاط عن وقوفه الى جانب جبهة “النصرة”، قال وهاب: “وليد جنبلاط يخطئ اليوم كما أخطأ في السابق، وأنا حريص عليه كما أحرص على نفسي لأنني أحرص على الطائفة الدرزية”.
وأضاف: حرب الجبل هي التي أعطت النائب جنبلاط شرعية، لافتاً الى أن ثلاث أشياء أخذها النائب جنبلاط من الرئيس الراحل حافظ الأسد ليكون اليوم في هذه المكانة، هي: حرب الجبل والقانون الانتخابي الذي فصله على مقاسه والمهجرين، مؤكّداً أن علة وجوده بالإضافة الى الوراثة السياسية هي الرئيس الراحل حافظ الأسد، لافتاً الى أن النائب جنبلاط أخطأ ويخطئ وهو أول من حاول التدخل في موضوع الطائفة الدرزية في سوريا في وقت ألتزم بمواقف رجال الدين الحكماء من سوريا.
وختم وهاب حديثه مؤكّداً على “أن الانتخابات لن تحصل في موعدها وهي بانتظار اتفاق إيراني سعودي سوري”، معتبراً توقيع الرئيسين سليمان وميقاتي على قانون الستين “شيكاً بلا رصيد”.
ورأى وهاب أن الرئيس سعد الحريري دخل في لعبة أكبر منه في سوريا.
وعن القضاء اللبناني أشار وهاب الى أن القضاء اللبناني يشوبه عقد نفسية مع بعض الأشخاص، موضحاً أنه “ليس خائفاً على المؤسسة العسكرية لأنها قادرة على مواجهة الفتنة”، مؤكداً أن “الساحة السنية بغالبيتها خيارها الدولة والمؤسسات والجيش”.
وأضاف: “لبنان متجه الى تفجير أمني ووضع اقتصادي سيء، لأن ما يجري في المنطقة سيمتد حتماً الى لبنان”.
*