منظومة المقاومة تنتصر – خاص الموقع
في ظل واقع صعب وتحولات تجري في العالم، تتعرض أمتنا العربية والإسلامية الى هجمة استعمارية شرسة هي الأخطر في تاريخنا المعاصر، والمستهدف أولاً هو الإنسان في هذه الأمة وحاضره ومستقبل أجيالنا والثروات والموقع الجغرافي والسياسي، هجمة تستهدف كل مقدرات الأمة وتستهدف الإنجازات والتراكمات التي تحققت على مدى عقود من الزمن.
وما يثير الاستغراب والاشمئزاز، أن يستخدم الأعداء بعض الأدوات العربية المتأمركة والمنهوبة في اقتصادها بعد أن باعت نفسها للشيطان الأكبر، وشكّلت أداة طيعة للتخريب والهدم في الجسد العربي واستخدمت أموالها في إباحة القتل تنفيذاًَ للأجندة المرسومة بإحكام.
أمتنا اليوم تقاوم بكل قوة وهي التي شكّلت نواة صلبة ورافعة لأي عملية نهوض حقيقية بعد أن صمدت وتكاملت في منظومة المقاومة وحققت إنجازات رائعة في مواجهة المشاريع المعادية وأداتها في المنطقة، الكيان الصهيوني.
إن ما تتعرض له سوريا المقاومة والممانعة اليوم، إنما يعبر عن عمق الهجمة المعادية ويضع المواجهة والتحدي في المنطقة في أعلى مستوياته وصوره، وكل الاحتمالات واردة في مسار الصراع، ولكن الاحتمال الأكيد الذي لا يقبل التأويل، النصر قادم والحسم قريب.
جرّب الأعداء كل صنوف العدوان والتآمر والهيمنة على المجتمع الدولي بهدف تحقيق ولو إنجاز بسيط وفشلوا وخاب ظنهم.
سوريا اليوم مازالت وستظل دوماً قبلة كل الأحرار والمقاومين في أمتنا وهي ستزداد قوة وصلابة وممانعة، وهي قد بدأت في تغيير المعادلات الدولية، وهي تخطو خطواتها باتجاه إنجاز حوار داخلي وتعزيز الوحدة الوطنية بعيداً عن التدخلات الأجنبية وأدواتها، والمسألة هي مسألة وقت، حتى يتوّج النصر النهائي وسيدرك العالم أجمع أن منظومة المقاومة في أمتنا هي صمام الأمان لأي نهوض حقيقي، يحمي كرامة الإنسان وتساهم في خلق مكان لائق بين الأمم.
من هنا نرى عظمة سوريا قلعة العروبة وقلب المقاومة في الأمة.
نحن في ربع الساعة الأخير، النصر آتٍ وهذا وعد المقاومة وعهد الأمة.
محمود صالح