تجربة التوصل الى قانون جديد للانتخابات تظهر بما لا يدع مجالاً للشك، بأننا ما زلنا نراوح في “المربع الأول” على طريق الاصلاح الانتخابي والبرلماني سواء بسواء..
فتجربة اللجنة النيابية المكلفة باعداد قانون للانتخابات ، ومن بعدها المشاورات بين اللجان المشتركة وانتهاء بـ”المشاجرات النيابية” و”العنف الكلامي ” الذي كاد يصبح مسلحاً في الشوارع ، تؤكد حجم المشكلة الكبيرة على الصعيد الداخلي .
ما يحتاجه المسؤولون في لبنان هو التعلم والتدريب على “فن الحوار”، بعيدا عن المهاترات والتنظير غي المجدي ، خاصة بعد ان بينت الايام الماضية مدى الحاجة عند القيمين على اوضاع البلد لتعلم أصول الحوار وقواعده، قبل أن يشرعوا في تعلم فنون المناظرات والمرافعات والتمثيل والنيابة.
وحده الحوار قادر على تبرير اهمية تبني النسبية في الانتخابات المقبلة خاصة وان الاخيرة تشكل نقطة تحول في مسارنا الإصلاحي، ووحدها التي تقدر على صناعة برلمان يترفع نوابه عن كل الغرائز والعصبيات الضيقة لمصلحة التوافق والبناء على القضايا الجامعة والمشتركة .
^