يا مازن … يا مازن …
يا نبراس الضوء الساطع بالحق وبالحرية ومثال الإنسان المكتمل بكل معاني المهنية..
يا رمزاً لجهاد الكلمات الملتزمة بالقيم العربية
ماذا تذرف عيوننا على رحيلك ؟!
ينكسر الدمع.. ويظمى الينبوع!!
كيف لحزن الكلمات الإفصاح بما في قلوبنا ؟!
كل الآلام تهون؟! وكل الأحزان!!
إلاّ آلام خسارة انسان هو في نبض حياة محبيه وروح الأمة جمعاء..
قلمك كان منذورا لقضايا بني قومك ….. والعزة وكرامة أمتنا العربية!!
انت مدرسة نضالٍ قوميٍ مشرعة الأبواب
وكلماتك فصول لتلاميذ الأمة
من ينهل منها سوف يفوز على كل المؤامرات لانها تحصنه من كل سقوط مرصود .
يا مازن …ايها الوفي في عشقك لوطنك وامتك
للشام مكان خاص في قلبك الكبير وانت المبشر دوما بتجاوز كل العثرات
فقدانك ايها الصديق والأخ والانسان، هي خسارة قاسية لنا جميعا، وخسارة لأبناء مجتمعك ، خسارة لثقافتنا، وخسارة لا تعوض لعائلتك الكريمة. لكن ما يطمئن ان القيم التي زرعتها ستظل راسخة في قلوبنا نموذجا للعطاء وانكار الذات لا تعرف مثيلا شبيها لها في واقعنا.
اصحاب القلوب الكبيرة مثلك لا يموتون، بل ينزرعون بقلوب الناس ذكرى طيبة ومثالا يحتذى به.
نم قرير العين ، من اورث عائلته وابناء شعبه هذا الارث الانساني والثقافي والأخلاقي سيبقى حيا في ذاكرتهم أكثر من بعض الأحياء.
**