جاء حادث تعرض الشيخ ماهر حمود امام مسجد القدس بينما كان خارجاً من منزله الكائن في ساحة القدس قرب مستشفى حمود لاداء فريضة صلاة الفجر لمحاولة اغتيال حيث تعرض لاطلاق نار من قبل مسلحين محهولين ليعيد من جديد طرح التساؤل عن أسباب ارتفاع التوتر الطائفي والمذهبي في البلاد وزيادة وتيرته، ووضع اللبنانيين ومستقبلهم تحت حكم الفوضى والمجهول .
ولكن لماذا الشيخ حمود؟
لانه الصوت الذي يبكي على جرح الوطن مقابل صوت التكفير الذي يرقص على جراح المواطن ..
لانه يشكل مرجعية تقول الحق في مواجهة الباطل ورموزه المصطنعة المكشوفة العورات .
يبن الشيخ حمود وهؤلاء التكفيريين خطوط واضحة تفصل بين صوت الواقع عن اللاواقع او بين ضمير حاضر واخر غائب او بين مواقف عقلانية نابذة للفتنة وبين خطب متشنجة تتجاوز تعاليم الاسلام .
هنيئا لنا بسلامتك بعد نجاتك من محاولة الاغتيال لانك الصوت الوطني والحر في مواجهة اصحاب شعار جهاد النكاح وارضاع الكبير والزواج من الطفل الرضيع ناهيك عن الفتاوى الاخرى التي تضحك وتبكي في نفس الوقت والتي نراها اليوم تخرج على السنة من يدّعون العفة فيما هم مرتدين يسيؤون للدين والقيم ، حتى اصبح الحق باطل والباطل حق .
ولا نغالي اذا قلنا بانه سنكتشف مع الايام انه ما من فعل مغاير للاخلاق وما من جريمة بحق المجتمع الا وللتكفيريين يد فيها وان كل ما يحدث على الساحة الداخلية وما حدث ويحدث في العالم العربي انما يصب في في خدمة “اسرائيل” والشاطر من يفهم ابعاد التلويح والتهديد بالفتنة والغبي من يدافع عن مثل هؤلاء المزيّفين .
^