تفجير صاعق الاحداث الامنية المتنقلة بين عاصمة الشمال وبوابة الجنوب والضاحية في بيروت وصولا الى منطقة عرسال في البقاع يؤكد أن الجماعات التكفيرية المعادية للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة نجحت مرحليا في اغتيال الاستحقاق النيابي واجهاضه ،مستغلة الاوضاع القلقة التي صاحبت انقسام اللبنانيين حول قانون الانتخابات والمسرحيات التي قام بها نواب الامة في التوصل الى اقرار قانون عادل للانتخابات الى جانب تمسك بعض القوى والاحزاب السياسية بقانون الستين وطعن قانون “النسبية” من الخلف والتشكيك في قدرته على تحقيق الامن والاستقرار!
هؤلاء جميعا يتحملون ما آلت اليه الاوضاع القذرة وهي ترجمة لاستراتيجية المعادين لفكرة تصحيح التمثيل النيابي ووقف سرقة اصوات الناخبين واستلاب حقوقهم
الامر الذي ينذر بامكانية تسعير الخطاب الفتنوي والتحريضي والدفع ربما بالرئيس المكلف تمام سلام الى تقديم استقالته كي ينطلق قطار الاستشارات النيابية الملزمة والذي نأمل ان لا يؤدي مجددا الى اعادة تسمية السنيورة رئيسا لحكومة قد تدخلنا جميعا في الفوضى الهدامة .
^