نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – “ألكسو” دورة تدريبية برعاية وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، حول طرق تحليل البيانات والمؤشرات الإحصائية التربوية المساعدة على أخذ القرار ، وذلك يومي 2 و 3 تشرين الأول 2025 في قصر اليونسكو.
حضر الورشة عدد من العاملين في المؤسسات الرسمية والوزارات، الباحثين في مجال التنمية المستدامة، المهتمين بمجال البيانات والاحصاءات ولفيف من الخبراء المختصين في مجال تحليل البيانات.
بعد النشيد الوطني اللبناني، استُهل اللقاء بكلمة اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو ممثلةً بالأمينة العامة المساعدة رمزة جابر، التي رحّبت بالمشاركين وأكدت ” أهمية بناء القدرات الوطنية في مجال استخدام البيانات التربوية كأداة أساسية لصياغة سياسات تعليمية فعالة”.
ثم ألقى وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، ممثلا بالمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، الذي شدّد على” أهمية هذه المبادرات في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم”، مثنيًا على “التعاون القائم مع منظمة الألكسو”، وداعيًا إلى” تكثيف مثل هذه الأنشطة لتعزيز ممارسات التخطيط القائم على الأدلة”.
بعدها، ألقى كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الدكتور محمد الجمني، أشار فيها إلى أن إن “انعقاد هذه الدورة في بيروت يعكس إيمان المنظمة بأن بناء السياسات التربوية الرشيدة لا يتحقق إلا من خلال اعتماد البيانات الدقيقة والمؤشرات الإحصائية الموثوق”. كما أكّد أن” الألكسو ستواصل جهودها لدعم الدول العربية في بناء القدرات الوطنية في مجالات الرصد والتقييم التربوي، وتطوير أنظمة معلوماتية تربوية متكاملة، وتوظيف الحلول الرقمية في خدمة جودة التعليم”.
ثم قدّم الخبير المشرف على مرصد الألكسو الدكتور طارق بن يوسف مداخلة علمية تناول فيها البيانات والمؤشرات التربوية وطرق الجمع والتصنيف، والهدف الرابع من أهداف التنمية البشرية المتعلق بالتعليم، ومؤشرات قياس التقدم المحرز على مستوى الدول العربية، والتقييم النصفي لمستوى الإنجاز حتى عام 2025، مع عرض لتقديرات إمكانية تحقيق الأهداف المرجوة بحلول عام 2030.
وفي اليوم الثاني من الورشة، تواصلت الجلسات العلمية بمداخلات الخبراء والمتخصصين، حيث تم التطرق إلى محاور تتعلق بالمؤشرات المركبة ودورها في صنع السياسات العامة حسب المجال، فضلا عن الأمية في الدول العربية ، والعلاقة بين تحليل البيانات والمؤشرات الإحصائية التربوية وأخذ القرار، ودور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم.
كما تميزت الورشة بجلسات نقاش تفاعلية ، تمحورت حول التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في مجال جمع البيانات وتحليلها، وسبل الاستفادة من تجارب الدول العربية في هذا المجال، إضافة إلى اقتراح توصيات عملية لتطوير آليات الرصد والتقييم التربوي.
*