نقلت صحيفة “الأخبار”، عن مصادر عين التينة، بأنّ المشاورات بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام تركّز على تقديم موقف موحّد إزاء ورقة الأفكار الأميركية التي قدمها الموفد الأميركيتوماس براك، لكن “عليها أن تكون مقترنة مع انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المحتلة وتحرير الأسرى واستكمال تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش”.
وقد توافقت المرجعيات بحسب الصحيفة على أن “لا حاجة إلى عقد مجلس وزراء خاص لمناقشة الورقة الأميركية، إذ إن حكومة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي كانت قد وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار ومفاعيله. ولا يجدر بلبنان أن يقدّم التزامات إضافية بانتظار ما ستقدم عليه إسرائيل من خطوات مقابلة”.
وبحسب “الأخبار”، فقد سرّب المقرّبون من المقترح الأميركي أنّ “لبنان قد يواجه خطر مجموعات مسلّحة متطرّفة على الحدود مع سوريا”.
وأضافت “الموقف اللبناني الموحّد ينصّ على أن لبنان سيُبلِغ الإدارة الأميركية بأن على إسرائيل الانسحاب وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية، مقابل التزام لبناني بإجراءات ملموسة لضبط السلاح غير الشرعي في مناطق جنوب وشمال الليطاني”، لكنّ مصادر أخرى تتوقّع بأنّ “أميركا ومن خلفها إسرائيل سوف تتذرّعان بأسباب كثيرة لرفض التسوية المرجوّة من قبل لبنان”.
وبحسب الصحيفة “يترافق التهويل بالعمل الإسرائيلي في الجنوب، بالحديث عن احتمال قيام مجموعات مسلّحة متطرّفة من سوريا بهجمات تحت عنوان ضبط الحدود، وتشير المصادر إلى أن تطوّر العلاقة بين إسرائيل والسلطة الجديدة في دمشق، قد يلامس حدّ انتشار مجموعات مسلّحة سورية في المناطق الحدودية من جنوب المصنع حتى الشمال”.
**