رأت مصادر سياسية بارزة أن الرئيس الاميركي مصر على “شيطنة” حزب الله، ولا يزال مصمما بالتفاهم مع حلفائه في المنطقة على ابقاء لبنان تحت الحصار المالي والاقتصادي، لانهم يعتقدون ان التغيير الذي يريدونه لا يحصل بالسرعة المطلوبة، على عكس التنازلات المتلاحقة والمتسارعة التي تقدمها الادارة السورية الجديدة، واهمها القطيعة مع ايران والاستعداد للتطبيع مع “اسرائيل”، ما اهلها لتحظى بالرضى التام وتحصل على “المكافأة”.
لكن في لبنان الوضع مختلف، فلا تحولات دراماتيكية كما كان متوقعا بعد الحرب “الاسرائيلية”، لكن حتى الآن تقف الضغوط عند حدود منع الانفجار الداخلي الذي لا تريده دول الخليج، ولا تريده ايضا واشنطن، لكن يبقى اللاعب الاخطر “اسرائيل” التي تنظر بعين الريبة الى الاندفاعة “الترامبية”.
فالرئيس الاميركي لم يتوقف عند طلبها بعدم رفع العقوبات الآن عن سورية، وانحاز الى الموقف السعودي والتركي، ويبدو مصمما على التفاهم مع ايران، ويفاوض حركة حماس، وتوصّل الى وقف للنار مع انصار الله في اليمن، وهي تخشى من ضغوط تجبرها على وقف الحرب في غزة، دون تحقيق الاهداف المعلنة.