أكّد رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لبرنامج “قطعاً سننتصر” مع الإعلامية رولا نصر على أن الزلزال في المنطقة مازال مستمراً وبأوجه مختلفة، لافتاً الى تطور أساسي هو الحوار الإيراني – الأميركي، موضحاً أن نسب التشاؤم والتفاؤل من هذا الحوار متساوية، لافتاً الى مرونة الإيراني ورغبته في تسوية مع أميركا ولكنه لن ينتحر ويطلق الرصاص على نفسه كما يريد الأميركي والإسرائيلي، مضيفاً أن ترامب لديه مهلة زمنية محددة للمفاوضات، مشدداً على أن حظوظ الحوار متساوية، معتبراً أن استسهال الحوار الأميركي الإيراني غير منطقي، مؤكداً أن الضربة على إيران ليست سهلة فالإسرائيلي لن يضرب إيران دون مساعدة الأميركي الذي لن يراها مسألة سهلة.
وأعرب وهاب على النفوذ الإيراني هو في العراق وليس في سوريا ولا في لبنان ولا في اليمن، كاشفاً عن تحضير عمل عسكري برّي على اليمن بمساعدة أميركا.
ورأى وهاب أن ليس هناك أي محور في المنطقة يرفض السلام مع “إسرائيل”، موضحاً أن محور المقاومة ضُرب بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، معتبراً أن موضوع السلام مع “إسرائيل” سلك طريقه مع العديد من الدول التي كانت معارضة له والمسألة مسألة وقت.
ورأى وهاب أن نجاح الحوار الإيراني الأميركي سينعكس إيجاباً على المنطقة ككل وتحديداً منطقة الخليج التي ستذهب باتجاه مرحلة جديدة ومهمة من التعاون خاصة بين الإيراني والسعودي الذي هو حريص على عدم شنّ حرب على إيران ويعمل على ذلك وكذلك الأمر بالنسبة للإمارات وقطر لأن الحرب قد تنعكس سلباً على الخليج، وآخر مَن سيستفيد من الإتفاق الإيراني الأميركي هو المشرق العربي، موضحاً أن لبنان دخل في مرحلة نفوذ أميركي – سعودي كبير، وسيضطر الى الذهاب باتجاه السلام إذا ذهبت السعودية باتجاه السلام مع “إسرائيل”، موضحاً أن لبنان ممنوع اليوم أن يشارك في حرب ضد “إسرائيل”، وهو أمر محسوم، كاشفاً عن قرار كبير بأن لا يكون لبنان خطراً على “إسرائيل”، وذلك من خلال رقابة ألميركية واستعجال أميركي لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار.
ورأى وهاب أن هناك هدنة طويلة الأمد بين لبنان و”إسرائيل”، لأنه يكفي ما تحملّه اللبنانيون وخاصة الشيعة من معاناة نيابة عن المسلمين في الدفاع عن الأمة، موضحاً أن الشيعة قاموا بحرب الإسناد مساندة لغزة ومساندة للسُّنّة في غزة، متسائلاً ماذل كانت النتيجة؟ في اليوم التالي قطعوا عليهم الطريق في سوريا وبدأت تُطلق الدعوات لقتل الشيعة في سوريا، موضحاً أن السيد نصرالله ضحى بنفسه وشبابه من أجل فلسطين فكيف يمكن تكفير الشيعة؟.
وشدد وهاب على أننا ذاهبون باتجاه سلام طويل.
وتساءل وهاب عماذا طلب ويتكوف من جنبلاط بعد إهانة أورتاغوس له؟.
وحول تسليم سلاح “حزب الله”، أوضح وهاب أن “حزب الله” مع الحوار ولن يسير وفق التوقيت الأميركي ما سيؤدي الى ضغط كبير أمني وعسكري وسياسي واقتصادي على لبنان بهذا الموضوع، وسيكون اللبناني تحت شروط صندوق النقد الدولي وسيشحذونا وحصان طروادة هو وزير المالية ياسين جابر الذي همه حماية أمواله في الخارج لو انذبح كل الشعب اللبناني اقتصادياً، وسيصبح اللبناني شحاذاً ويعمل 12 ساعة ليأكل، موضحاً أن الوزير ياسين جابر سيقنع الرئيس نبيه برّي بتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، داعياً الرئيس نبيه برّي ليكون حوله مجموعة من رجال المال والاقتصاد الذي سيضعون الأولوية لمصلحة الشعب اللبناني وليس لمصلحة صندوق النقد.
ورأى وهاب أن المطلوب من الأميركي لمساعدة الرئيس العماد جوزف عون تأمين الانسحاب للحدود الدولية ويمنع استهداف لبنان، موضحاً أن الأميركي يؤمن الضمانة في حماية لبنان في أماكن ما ولكن لمس ذلك على الأرض.
ورأى وهاب أن الحزب يحضّر لشيء ما بعد اختفائه من أرض الواقع، والدليل أنه لم نسمع عن استشهاد أي من العناصر الجديدة في الحزب.