وقد استأثر ملف استمرار إسرائيل في احتلالها لجزء من الجنوب اللبناني، ومواصلتها الاعتداءات اليومية على لبنان بجانب من المناقشات في جلسة مجلس الوزراء. وتمّ التطرّق إلى الجهود التي بذلها في هذا الشأن رئيس الجمهورية في زيارته للرياض ومشاركته في القمة العربية في القاهرة، بهدف دفع إسرائيل إلى الانسحاب الكامل التزاماً بنص اتفاق وقف النار، في ظل معلومات جديدة عن توغل قوات الاحتلال في مزيد من الأراضي اللبنانية، فيما أدّت اعتداءات أمس على بلدة كفركلا إلى استشهاد مواطن وجرح اثنين.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنّ «العدو الإسرائيليّ يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية، وخروقاته المتمادية للحدود البريّة». وأضاف البيان إنّ «إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدّد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الأمن في المنطقة. كما يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار».
وأوضحت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»، أنّ الحكومة في صدد تنظيم حركة ديبلوماسية واسعة ومكثفة، في الأوساط الدولية، بهدف تشكيل حملة ضاغطة على إسرائيل لدفعها إلى التزام تعهداتها التي نص عليها اتفاق وقف النار، لجهة انسحابها الكامل من لبنان ووقف اعتداءاتها كلياً، خصوصاً أنّ الجانب اللبناني يترجم عملياً التزامه بالتعهدات التي قطعها على نفسه في هذا الاتفاق، ويقوم الجيش اللبناني بكل ما يتوجب عليه في هذا المجال.