أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لمنصة “بالمباشر +”، ضمن برنامج “بالمباشر”، مع الإعلامي رواد ضاهر، أن العالم سيشهد تغييرات عالمية في عهد ترامب لافتاً الى أنه بعد سنوات سيحصل تغييراً كبيراً في العالم.
وإذ أكّد أن الزلزال في المنطقة لم ينتهِ بعد، رأى وهاب أن إيران معرضة لهذا الزلزال، وإيران ليس لديها خياراً إلا أن تقاتل في المنطقة لتصل الى صفقة عادلة مع الأميركيين، وإذا لم تقاتل في المنطقة كلها وليس داخل إيران فقط لأن القتال داخلها خسارة، فإذا لم تقاتل في كافة المنطقة ستصل الى خسارة، موضحاً أن إيران قادرة على القتال من أفغانستان الى كل دول الاتحاد السوفياتي والشرق الأوسط وهي لديها الإمكانية لأنها إنبراطورية، ولكن هناك نقاش داخلي في إيران هو الذي يمنع هذا الأمر، لافتاً الى أن إيران يمكنها أيضاً القتال في سورية.
ولفت وهاب الى أن الشرع يواجه الكثير من العقبات في سورية، معلناً عن موقفه في وحدة سورية واستقرارها، لأن استقرار سورية يشجّع على استقرار لبنان، كاشفاً أن كل الذين زاروا سورية أتوا بانطباع جيد من لقاء الشرع، خاصة خلال زيارة الرئيس ميقاتي ورؤساء الأجهزة للشرع مؤكدين أن الأخير يدرك جيداً ماذا يريد ويدير الملفات بشكل جيد وهو قادر على ذلك، وهو قادر أن يحكم ولكن لديه عقبات كثيرة، لافتاً الى أنه سيزور الشام بعد استقرار السلطة وما سيفعل الشرع مع السوريين، معرباً عن عدم إيمانه بحقوق الطوائف، داعياً الشرع الى إعطاء المواطن السوري حقه، ولكن سوريا أمامها مرحلة طويلة للوصول الى الاستقرار.
وكشف وهاب أن الحليف الأقرب لترامب سيكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أثبت مجى صدقه في وعوده لترامب حت بعد مغادرة ترامب الرئاسة، ونفّذ كل الأمور التي أتفقوا عليها خاصة في موضوع انفتاح السعودية وضرب التزمت الديني وما الى ذلك ما سيجعله الأقرب الى ترامب في عهده الجديد وسيكون بن سلمان قائداً كبيراً في المنطقة لأنه يستطيع أن يخلق التوازن مع التركي، موضحاً أن الفرق بين التركي والسعودي لم يدخل التركي منذ 100 عام الى مكان إلا وأخذ منه خيراته وشبابه في حروبه التوسعية بينما السعودية لم تدخل الى مكان إلا وأتت بالخير معها، لافتاً الى أن السعودي لديه مشروع إنمائي للمنطقة، لافتاً الى أن “مشروع نيوم” لن يكون نيوم سعودي فقط بل ستكون كل المنطقة ضمن شيء ما يُدعى “نيوم”، إنمائياً وتطويرياً وبالحركة الاقتصادية والمالية، لافتاً الى أن ترامب يملك الفكرة ذاتها، ولكن تلك الفكرة يلزمها سلاماً مستداماً.
ورأى وهاب أن ترامب لن يسمح لأحد بالاقتراب من “إسرائيل” ومَن سيقوم بالاقتراب من “إسرائيل” ترامب سيدمّره، لافتاً الى أن السعودية هي التي تستطيع أن تعطي شرعية السلام في المنطقة.
وأكّد وهاب على ضرورة استمرار المقاومة العربية للوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية، لافتاً الى أن غزة أعطت الأمل للكثيرين من خلال ظهور حماس بتلك الطريقة خلال تحرير الأسرى، ولكن أثارت القلق لدى الكثير متخوفاً مما سيجري في المرحلة الثانية والثالثة من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً الى أن الإسرائيليين سيدفعون نتنياهو ثمن ما لم يحققه من أهداف الحرب في سحق حماس والقضاء على المقاومة رغم كل الإنجازات التي قام بها في المنطقة، معتبراً أن نتنياهو غيّر وجهة الشرق الأوسط ولكن الإسرائيلي لا يفهمها بتلك الطريقة بل يفهمها بأن عودة هذا المشهد في غزة يخيفه.
وتخوّف وهاب من مشهد القتل الذي يجري في المنطقة، كما تخوّف من مشهد التكفير وإعادة إحياء الصراع السنّي – الشيعي، لافتاً الى أن أي شيء تنجزه الأمة هو وراءه.
ولفت وهاب الى أن دروز سوريا خافوا من مشهد القتل الذي يجري وكان من اللازم أن لا يحدث الذي جرى في الساحل ومناطق أخرى، لافتاً الى أن الحملة التي تجري في السويداء وفي المناطق الأخرى، التي فيها الكثير من الزعامات وقوى المجتمع المدني والمشايخ، تلك الحملة هي حملة حقيرة وسخية وتافهة لأنها تعتدي على كرامة الدروز في موضوع شيخ طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري والألفاظ التي يستعملها أنصار الثورة أو الهيئة في سوريا في حق الشيخ الهجري طبعاً تخيف الدروز، لأن ذلك يعتبر تشريع في القتل، هذا الأمر أخاف الدروز والشيخ موفق الطريف بما له من علاقات وقوة في علاقاته ابتداء من واشنطن حتى “إسرائيل” قام بجهد كبير لحماية الدروز في سوريا واستطاع أن يؤمن تلك الحماية وإلا كان تم اجتياحهم كما اجتيحت مناطق أخرى.
وفي ما يتعلق بنهاية الهدنة في لبنان وانسحاب “إسرائيل” من الجنوب، رأى وهاب أنه حتى اليوم لا يبدو أن هناك انسحاباً رغم الضغوط الأميركية والفرنسية، لافتاً الى أن الولايات المتحدة وفرنسا يبذلون جهوداً كثيرة لحماية لبنان وتأمين الانسحاب في اليوم الـ 60، ولكن حتى الآن لا يبدو أن الانسحاب سيتحقق في اليوم الـ 60، لافتاً الى ضرورة سؤال الرئيس برّي عن فحوى هذا الإتفاق العجيب الذي هو عبارة عن أحجية لا يمكننا فك ألغازها، متسائلاً لماذا حماس تمكنت من تحقيق الإتفاق بكافة شروطه ولبنان لم يتمكن من ذلك ولا زال الاحتلال الإسرائيلي يخترق الأجواء اللبنانية عبر المسيرات؟.
وتساءل وهاب عم ماهية هذا الإتفاق لنصل الى مكان ما في هذا الإنهيار السياسي بموضوع رئاستي الجمهورية والحكومة، فلا انتخاب العماد جوزاف عون بستجعي انهياراً سياسياً في الطريقة التي حصلت، ولا تكليف نواف سلام يستدعي هذا الإنهيار، لا أعرف لماذا أصروا على التصويت، أفهم أن “الحزب” لن يظهر قبل الـ 60 يوماً وأفهم أن “الحزب” لديه موضوعاً أمنياً يتحاشاه، ولديه الحق في ذلك، ولكن لماذا الرئيس برّي الذي سُلّم إدارة هذا الملف، وأقول له ذلك بمحبة، وأنا فعلاً أحبه، لماذا فعل ذلك مطالباً الرئيس برّي بطرد لصوص الهيكل حوله، ومَن قاد هذه العملية السياسية وهذه الهزيمة السياسية وتسبب بذلك يجب أن يدفع الثمن، الى الى أن الرئيس بريّ يعرف جيداً مَن كلف في هذه العملية.
ولفت وهاب الى أن ما حصل مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني جبران باسيل و”حزب الله” غير طبيعي، مضيفاً أنا أفهم موضوع الوحدة الشيعية الضرورية وأمنى أن تستمر هذه الوحدة الى النهاية ولكن ليس على حساب لبنان وعلى حساب علاقتكم بالآخرين، يا شباب أصبحتم وحدكم نتيجة الذي حصل ماذا تريدون أن تفعلوا فيصل كرامي لم يكن معكم، ونواب عكار (السنّة) لم يكونوا معكم، وأقرب الناس لكم لم تكن معكم والأحباش لم يسيروا معكم، بالإضافة الى ما حصل للمسيحيين وحلفائكم الدروز ومنهم أنا التي بعض الناش قامت “بنشري” لحرصي عليكم، عندما قلت أن هذه الحرب ستوصل الى كوارث وهذا ما حصل.
وأكّد وهاب أن “حزب الله”ليس ضعيفاً ومازال الفريق الأقوى في لبنان، لافتاً الى أن هذا الإداء خاطئ، لافتاً الى أن تفويض الرئيس برّي بهذه الطريقة وتكليف الرئيس برّي الذي لم يخض هو المعركة مباشرة بل كلّف أحداً يقوم بها وافتعل مشكلة مع سليمان فرنجية كما افتعل هذا الأحد مشكلة مع جبران باسيل ليس لها أساس.
وأضاف: هناك إتفاق مكتوب مع “حزب الله” وهناك محضر موجود للاجتماع مع جبران باسيل لماذا قمتم بذلك، متسائلاً لماذا لم تسيروا بجوزاف عون منذ عامين، لافتاً الى أن الرئيس جوزاف عون لم يخطئ مع المقاومة، لافتاً الى أنه الرجل الوحيد الذي لا يرد على الخارج هو جبران باسيل، متسائلاً مما تخافون من العقوبات؟.
وكشف وهاب أن نهار الجمعة قبل وساطة الحاج وفيق صفا إتصل علي حسن خليل بجبران باسيل وجرى إتفاق بين الثنائي الشيعي بعدم السير بجوزاف عون، والرئيس برّي كان هو المصرّ على ذلك أكثر من “حزب الله”، الذي لم يكن لديه مشكلة إذا فاز جوزاف عون، أتى السعودي نهار السبت وبدأوا يشعرون بتبدل المزاج، الأربعاء الصبح الحاج وفيق صفا يزور جبران ويتم تسجيل محضر حُددت فيه أصوات كل من جوزاف عون والاتصالات سارية مع القوات اللبنانية وفي الجلسة الثانية كان رأي جبران باسيل اللواء البيسري يحصل على 58 صوتاً في حين أن الشيعة رأوا أن البيسري سيحصل على 71 أو 72 صوتاً، وكان هناك سيناريو ثالث أن طوني قهوجي قد يحصل على أكثر من اللواء البيسري ولكن لن يصل الى 65 صوتاً وتم وضع السيناريو الرابع وكان سيمشي وهو زياد بارود أولاً ولكن كان رأيهم أن القوات لن تسير بزياد بل بجهاد أزعور، مضيفاً هذا الإتفاق تمّ التمهيد له لذلك قلت في تغريدتي يوم الثلاثاء جهاد أزعور رئيس في رسالة الى القوات ولحشر الجميع لعدم التهرب من الإتفاق. ذهب الحاج وفيق ولم يجدوا علي حسن خليل، اختفى.
وتابع: بعد تسمية جهاد أزعور حصل الإنزال السعودي في اليوم التالي، مع قرار حاسم بتسمية العماد حوزاف عون لم يتمكن أحد من الخروج منه، لافتاً الى أن الإنزال السعودي أثر على الشيعة، هنا كان القطري قد انسحب من الأسبوع الأول، والقطري كان أكثر صدقاً فيهم وقال لهم أن الشيعة لديهم إتفاق عجوزاف عون لافتاً الى أن القطري كان أيضاً ينسّق مع الأميركي، فاصبح هناك إساءة للقطري وإساءة لحلفائهم وأكثر مَن يتحمّل نتائج هذه افساءة هو “حزب الله” وليس الرئيس برّي الذي أخذ حقيبة المالية في النهاية.
وكشف أن الإنزال السعودي كُمّل مع تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل المشكلة بين ميقاتي والسعودية ولكن السعودية لا تحب ميقاتي الذي هو من الأشخاص المطلوب أن يخرجوا من الصورة السياسية لأن هناك مجموعة من المفروض أن تخرج من الصورة السياسية منهم الرئيس بري وجنبلاط وسيأتي دورهم ولن يتم تسليمهم شيئاً.
وتساءل وهاب لماذا لم يتم السير بوسيم منصوري وزيراً للمالية؟ لافتاً الى أن منصوري الوحيد الذي لا يرد على علي حسن خليل، كاشفاً الى ألآن ياسين جابر يحركه علي حسن خليل فلماذا نخفي عن بعض؟.
وتوجه وهاب الى علي حسن خليل بالقول: أنت تدق مسمار بنعش العهد والحكومة في موضوع المالية، حرام، متسائلاً لماذا الإصرار على حقيبة المالية؟، مستغرباً هذه الهزيمة المجانية نتيجة الإداء الذي حصل.
وأوضح وهاب أنه بعد الـ 60 يوماً سيتم تشييع مليوني للسيد، وسيكون الإنطلاقة لإكمال تعييناته، كاشفاً أن “حزب الله” استعاد قوته العسكرية أكثر مما كانت، لأنه في ظل الوضع القائم بالمنطقة مازال هناك حاجة لسلاح “حزب الله” أكثر من أي وقت مضى مع وجود تهديد كبير على الحدود اللبنانية الشرقية، مع وجود عشرات التنظيمات امسلحة لا أحد يعرف مَن تتبع وحت الشرع ليس قادراً على إيقافها، فهذا السلاح يحمينا ويحمي غيرنا، لافتاً الى أن هذا السلاح باق لأن الإتفاق 1701 هو في جنوب الليطاني وإلا على الرئيس برّي أن يفسّر لنا هذا الإتفاق، لافتاً الى دقة وصحة الهواجس التي طرحها النائب جميل السيد.
وأكّد وهاب أن لبنان لم يبادر في الحرب مرة أخرى، مبدياً تخوفاً من مبادرة “إسرائيل” بتلك الحرب مرة جديدة في لبنان كما في غزة، متسائلاً هل سيخضع الإيراني لطلبات ترامب، ويلغي كل اذرع المقاومة في المنطقة ويكتفي بالإنماء الاقتصادي وتجميد البرنامج النووي؟.
وفي الملف الحكومي رأى وهاب أن الرئيس المكلف نواف سلام سينجح في تشكيل حكومة كيفما كانت ولكنه سيسقط في الوقت نفسه وستسقط معه صورة نواف سلام متمنياً ألا يحصل ذلك، أما اليوم يريد أن يخضع في وزارة المالية ويأتي بياسين جابر، وعندما سيعطي الميليشيات وزارات خاصة الميليشيات التي سرقت الدولة ونهبتها ويعطيها وزارات أساسية لن يدعم أحد هذه الوزارات، متمنياً على المجتمع المدني كافة أن يبدأ التحرك لعدم غسقاط نواف سلام في التجربة.
وتمنى وهاب على الرئيس جوزاف عون، الذي أثق به، وأدرك مدى حرصه على عهده أن لا يقبل بإمضاء تشكيلة فيها شوائب بهذا القدر لأنها ستحدث صدمة كبيرة للبنانيين.
وكشف وهاب على وجود محاولات لتعطيل العهد منذ بدايته، لافتاً الى وجود الكثير من الشيعة غير ياسين جابر كمنصوري وعمر حرفوش من الشمال لديه برنامج حكومي كامل ولديه علاقات دولية فليتم تجربته في الاستفادة من علاقاته الدولية في دعم طرابلس، فلماذا لا نذهب الى نموذج كنموذج عصام فارس؟، فلماذا لا ألتجئ الى هؤلاء المغتربين أمثال عصام فارس وعمر حرفوش وليلى الصلح للحكومة للاستفادة منهم في خدمة البلد؟.
ورأى وهاب أن الناس في لبنان تريد الفوضى والعمل بالفوضى والواسطة ومخالفة القانون، لافتاً الى أن الشعب فاسد وبحاجة لتأهيل، وسيثبت أن كل التركيبة الحكومية التي ستأتي ستكون فاسدة، متمنياً على نواف سلام الاعتذار.