أوضح وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي، أنّ “زيارتي إلى دمشق كانت للتّشاور بشأن التّطوّرات الأخيرة في سوريا، والهجوم الإرهابي على حلب وبعض الأجزاء الأخرى من هذا البلد”، لافتًا إلى “أنّني أجريت محادثات مفصّلة ومهمّة مع الرّئيس السّوري بشار الأسد، ونقلت رسالة إيران بشأن دعمها الكامل والحاسم للشّعب والجيش والحكومة والرّئيس السّوري. ومثلما وقفت سوريا الى جانبنا خلال الحرب المفروضة علينا بين 1980 و1988، فإنّنا نقف إلى جانبها أيضًا”.
وأكّد، في حديث تلفزيوني، أنّ “هناك إرادةً قويّةً ودافعًا قويًّا للدّفاع عن الوطن السّوري”، مشيرًا إلى “أنّنا نعتقد أنّ هناك تنسيقًا كاملًا بين الكيان الصّهيوني والحكومة الأميركيّة والمجموعات الإرهابيّة، ومسار الأحداث يشير إلى هذا الأمر، لأنّ بعد وقف إطلاق النّار في لبنان بدأت هذه الهجمات”.
وركّز عراقجي على “أنّنا قد تشاورنا دائمًا مع تركيا بشأن القضايا الإقليميّة، ومن الطبيعي أن تكون لدينا اختلافات في الرّأي، ولكن لدينا أيضًا قواسم مشتركة، وهناك إجماع بيننا بشأن مسالة أنّه لا ينبغي أن تصبح سوريا مأوى للإرهابيّين، لأنّ هذه القضيّة تسبّب الحرب في المنطقة”، مبيّنًا أنّه “تقرّر مواصلة هذه المشاورات والاستمرار في عمليّة أستانا، وربما يوم السبت أو الأحد المقبل، سيُعقد اجتماع وزراء خارجيّة إيران وروسيا وتركيا في الدوحة في قطر”.