كان يوم أمس يوم تل أبيب وضواحيها بامتياز، حيث دكّها “حزب الله” بالصواريخ الثقيلة والمسيّرات الانقضاضية مرّات عدة بعد أقل من 18 ساعة على العدوان الإسرائيلي على بيروت، مكرّساً “معادلة بيروت مقابل تل ابيب” التي كان أعلنها أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل ايام، وقد تزامن ذلك مع مواجهات عنيفة بين مقاتلي الحزب وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي كرّرت محاولاتها التقدّم في اتجاه البلدات والمدن الحدودية من الخيام شرقاً نزولاً إلى الناقورة غرباً، وقد كبّدوها خسائر كبيرة في الافراد والمعدات، في الوقت الذي واصلوا قصفهم الصاروخي والمسيّر لحيفا وضواحيها ومناطق الجليل، وقد طاول قصفهم ما بعد تل أبيب وصولاً إلى أشدود للمرّة الاولى منذ اندلاع الحرب. وقد أحصى الأسرائيليون إطلاق الحزب 340 صاروخاً أمس، في وقت سُجّل تراجع للقوات الاسرائيلية على محاور عدة خصوصاً على محور البياضة وشمع، حيث خسرت 6 دبابات من نوع ميركافا.
وعلى إثر الاجتماع الأمني الذي عقده نتنياهو تحت عنوان “التوصل إلى تسوية في لبنان”، تجدّدت الغارات الاسرائيلية بعنف مساء امس على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسبقتها تهديدات بأنّ “بيروت ستهتز” حيث وجّهت إسرائيل 10 إنذارات إخلاء في الضاحية قبل نحو ساعة من البدء بالقصف الذي طاول مناطق الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث والشويفات والعمروسية. في وقت أعلن زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس، أنّ “الحكومة اللبنانية تطلق يد “حزب الله”، مضيفاً: “حان الوقت للعمل بقوة ضدّ أصولها”.
وكان سبق ذلك تعرّض الجيش اللبناني لاعتداء جديد طاول مركزه في العامرية ما ادّى إلى استشهاد عسكري واصابة نحو 18 آخرين بعضهم إصاباتهم بالغة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية القريبة من نتنياهو مساء امس أنّه “رداً على إطلاق الصواريخ بشكل واسع اليوم من لبنان، فمن المتوقع أن يوسّع الجيش الإسرائيلي هجماته خلال الساعات المقبلة في العمق اللبناني”. فيما أفاد إعلام إسرائيلي نقلاً عن مصدر أمني ردًا على استهداف تل ابيب بأنّ “بيروت ستهتز اليوم (أمس)”، وتعليقاً على هذا التصريح، أوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنّ “إسرائيل وجّهت رسالة تهديد لـ”حزب الله” عقب إطلاق النار من لبنان إلى الوسط”.
إنجاز الاتفاق؟
لكن هيئة البث الاسرائيلية (كان) افادت مساء امس أنّ هناك “ضوءاً أخضر إسرائيلياً لتوقيع اتفاق مع لبنان”، مشيرة إلى أنّ نتنياهو “ناقش مع مقرّبين منه كيفية تسويق الاتفاق في ظل معارضة اليمين”. واشارت إلى انّ “الاتفاق مع لبنان تمّ إنجازه ونتنياهو يدرس كيفية طرحه للجمهور”. وافادت انّ نتنياهو “تلقّى ضمانات أميركية بحرّية العمل في لبنان حال حدوث انتهاكات”.
ووفق ما نقلت القناة 14 القريبة من نتنياهو عن “مصدر كبير” أنّ “إسرائيل ذاهبة إلى إنهاء الحرب مع لبنان ربما خلال الأيام القريبة المقبلة”، مضيفة: “الاتفاق قد يوقّع مع أميركا، لذا سيكون هناك وقف قتال موقت وبعدها سيتمّ البحث في الاتفاق الشامل مع لبنان”. وأضافت نقلاً عن مصدر أمني أنّ “إسرائيل ستنقل القوات إلى غزة والضفة الغربية”.
فيما أوضح مسؤول إسرائيلي، أنّ “الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان حتى الخميس المقبل”، بحسب ما نقلت قناة “العربية”. واضاف المسؤول الإسرائيلي: “قد يتمّ توقيع اتفاق وقف موقت للنار مع لبنان قبل مفاوضات الترتيب النهائي”. وأشار إلى “أننا سنصعّد من جهتنا في لبنان خلال الساعات المقبلة، وتقديراتنا هي أنّ القصف الصاروخي من “حزب الله” هو في إطار المشهد الختامي”.
ووفق “يديعوت أحرونت”، “حزب الله سيزيد من عمليات إطلاق الصواريخ لإظهار قوته وأنّ الكلمة الأخيرة ستكون له”.
إلى ذلك، قالت موريا أسرف المراسلة السياسية للقناة 13، إنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لوّح بتخلّيه عن مهمّاته في جهود ومفاوضات التوصل إلى اتفاق، ما لم يتمّ التوصل إليه بالفعل خلال أيام قليلة. وتحدثت عن رسالة تنتقل من المسؤولين الكبار في واشنطن إلى نظرائهم في إسرائيل بخصوص ذلك، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت تمثل موقفاً أميركياً رسمياً أم أنّها للضغط على إسرائيل ولبنان.
وفي هذه الأثناء، بثت القناة 13 الإسرائيلية أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين وضع سقفاً زمنياً لإسرائيل ولبنان للتوصل إلى اتفاق. وأضافت أنّ هوكشتاين هدّد كلا الطرفين بالانسحاب من الوساطة إذا لم يتمّ تحقيق تقدّم في الوقت المحدّد في غضون ايام.
من جهته، أكّد مكتب نتنياهو للقناة نفسها أنّ تهديد هوكشتاين قد وصل بالفعل إلى الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى استمرار رفض إسرائيل مشاركة فرنسا في لجنة المراقبة الخاصة بالاتفاق مع لبنان.
لكن موقع “أكسيوس” نقل عن مسؤول أميركي، قوله إنّ “اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقترب ولا يزال هناك بعض العمل يتعيّن القيام به”.
ومن جهته، أكّد هوكشتاين مساء أمس لقناة “ال بي سي”، انّ ما حُكي عن انّ إسرائيل أعطته الضوء للمضي في المفاوضات مع لبنان “ليس دقيقاً”.
التصرف كالنعامة
في غضون ذلك، اكّدت اوساط سياسية مطلعة لـ”الجمهورية” انّ ردّ “حزب الله” النوعي امس على الاعتداءات الاسرائيلية أعاد خلط الأوراق في الميدانين العسكري والسياسي وفرض وقائع جديدة لا يمكن لقيادة الاحتلال ان تتجاهلها، الّا إذا اصرّت على التصرف كالنعامة وان تدفن رأسها في الرمال حتى لا تعترف بالحقائق.
واشارت الاوساط إلى انّ القوة النارية غير المسبوقة التي استخدمها الحزب لقصف وسط الكيان الاسرائيلي وصولاً الى تل أبيب، مرات عدة يوم امس، نسفت كل التقديرات الإسرائيلية التي كانت مبنية على فرضية انّ غالبية القوة الصاروخية النوعية للمقاومة دُمّرت وانّ قدرته على الصمود تآكلت، وبالتالي أثبت الحزب انّه لا يزال قادراً على إيلام الكيان بقوة من خلال الاستهداف المكثف لشماله ووسطه بمئات الصواريخ، الأمر الذي يعني انّ الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان فشلت بعد شهرين من بدئها في تحقيق أبسط أهدافها وهو إعادة الأمن والنازحين إلى المنطقة الشمالية، بل انّ حالة الإضطراب والنزوح امتدت من الجليل إلى قلب الكيان.
واعتبرت الأوساط انّ الضربات التي وجّهها الحزب إلى داخل الكيان تحمل رسالة مفادها أنّ عليه الّا يعوّل على الوقت لتحسين شروطه الميدانية والتفاوضية، بل انّ الوقت يمنح المقاومة فرصة لاستخدام مزيد من الأوراق التي لم تستعملها بعد، ولذلك يجب على نتنياهو ان يقبل بوقف إطلاق النار وفق ما تمّ التفاهم عليه بين المفاوض اللبناني وهوكشتاين، وعدم التوهم انّ في إمكانه تحصيل مكاسب إذا تعمّد إطالة أمد الحرب.
ولفتت الاوساط إلى أنّ قصف تل أبيب الكبرى كرّس معادلة “تل أبيب في مقابل بيروت” التي أطلقها الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم قبل أيام.
مناورة خطرة
وإلى ذلك، عبّرت مصادر ديبلوماسية عبر “الجمهورية” عن اقتناعها بأنّ إسرائيل تنفّذ اليوم مناورة سياسية خطرة، إذ توحي علناً باهتمامها بوساطة هوكشتاين الذي عاد إلى واشنطن من دون الإعلان عن نتيجة واضحة لجهوده، فيما هي تطلق العنان على الأرض لأوسع تصعيد عسكري ضدّ لبنان، تريد منه توسيع خروقاتها في الجنوب اللبناني وتثبيت احتلالها لبقعة واسعة منه، ربما تصل إلى نهر الليطاني أو تتجاوزه، ليكون ذلك أساساً لأي اتفاق مفترض مع لبنان. وفي الوقت نفسه، هي تواصل عمليات التدمير في الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة لرفع مستوى الضغط على “حزب الله” وبيئته.
وبدا واضحاً هذا الاتجاه التصعيدي في الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء السياسي والأمني برئاسة بنيامين نتنياهو مساء أمس، والذي تمّ التمهيد له بموجة تهديدات عالية السقف بجعل “بيروت تهتز”. لكن الأسوأ هو ما أوردته صحيفة “معاريف”، في تقرير لمراسلها العسكري، من أنّ الجيش الإسرائيلي قد يستهدف مبنى مجلس النواب اللبناني، في سياق حملته العسكرية لتوجيه ضربة قاسية إلى “حزب الله”.
إشارات هوكشتاين
وفي هذه الاجواء، التقت مراجع ديبلوماسية وسياسية لـ “الجمهورية” على التأكيد انّ الفريق اللبناني المفاوض لا يزال ينتظر معلومات اضافية من الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين حول نتائج زيارته الاخيرة لتل ابيب وحصيلة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين المعنيين، وتوسّعت هذه المرّة لتشمل مسؤولين جدداً يلتقيهم للمّرة الأولى.
وقالت هذه المراجع أن “ليس منطقياً ان يتوقف المسؤولون اللبنانيون أمام ما تسرّب من معلومات متناقضة حول ما انتهت إليه طروحاته، ولا سيما منها البنود المختلف حولها والتي تمّ إحصاؤها منذ أن كان هوكشتاين في بيروت، وفق جدولين للفصل بين ما هو متفق عليه بنحو سلس وطبيعي وأخرى ما زالت رهن مزاجية نتنياهو الذي تجاوز كل الخطوط الحمر في لبنان وغزة، بعدما تكرّرت التجارب عينها في الحربين.
وانتهت المراجع إلى القول انّه لا يمكن الربط بأي طريقة بين ما هو مطروح توصلاً الى وقف للنار في لبنان وبين أي حدث آخر، وخصوصاً ما يتصل بقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي أمرت بتوقيف نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت يتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
بلاسخارت في إسرائيل
وفي خطوة تكرّرت للمرّة الثالثة منذ أن اندلعت الحرب في جنوب لبنان وطالت بتداعياتها مواقع قوات “اليونيفيل” عمداً من جانب القوات الإسرائيلية التي توغلت في الأراضي اللبنانية، قال بيان رسمي صدر عن مكتبها، انّ المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان السيدة جينين هينيس – بلاسخارت بدأت أمس زيارة رسمية لإسرائيل لمتابعة الاتصالات الجارية بين الأمم المتحدة والقيادة الاسرائيلية لتجنيب القوات الدولية ووقف المسّ بمواقعها، بعدما أصيب عدد من عناصرها في عمليات عسكرية استهدفتها مباشرة وبطريقة مقصودة، إلى درجة هدّدت وجودها في بعض المناطق الحساسة وخصوصاً على الخط الازرق.
لا سحب لـ”اليونيفيل”
وفيما قالت المعلومات الرسمية انّ بلاسخارت ستلتقي المسؤولين الإسرائيليين الكبار لمناقشة الأزمة الحالية، وأهميّة التوصّل إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل مندرجاته، قالت مصادر مطلعة “انّ البحث مع الجانب الإسرائيلي تجاوز الحديث عن سحب القوات الدولية من بعض المناطق التي توغلت فيها اسرائيل. وانّ القرار غير قابل للبحث في ظل الدعم الذي لقيته هذه القوة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وحكومات الدول المشاركة بوحدات وهي في حدود 36 دولة تقريباً من مختلف القارات”.
واكّدت المصادر انّ البحث في تطبيق ما لم يُطبّق في القرار 1701 يفرض قيام واقع جديد، ينسحب على اهمية الحفاظ على هذه القوة ومراعاة المهمّة المكلّفة بها من أجل الإشراف على عملية السلام التي ستلي اي اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب من أجل المساهمة في تطبيق المراحل التنفيذية.
ميقاتي يتهم اسرائيل
وفي هذه الأجواء، اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان اصدره امس “أنّ استهداف العدو الاسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف اطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701. وهذا العدوان المباشر يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين. وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان”. واضاف: “إنّ رسائل العدو الاسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الاميركي- الفرنسي لوقف اطلاق النار في ايلول الفائت، ها هو مجدداً يكتب بالدم اللبناني رفضاً وقحاً للحل الذي يجري التداول بشأنه”. واكّد “أنّ الحكومة التي عبّرت عن التزامها بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد”.
بوريل
وكان ميقاتي التقى امس مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبحث معه في الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية – الاوروبية.
وشدّد خلال اللقاء على “ضرورة الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف اطلاق النار”. وقال: “انّ لبنان يعوّل على الدعم الاوروبي لمساعدته سياسياً واقتصادياً وتعزيز دور الجيش في المجالات كافة”.
ومن جهته بوريل الذي التقى ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون، شدّد على ضرورة تحقيق وقف فوري للنار في لبنان في ظل الوضع الأمني المتدهور”. وقال: “الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة سيادة لبنان”، مشدّدًا على أهمية الدور الذي تقوم به قوات “اليونيفيل” في حفظ الأمن في الجنوب، ومؤكّدًا أنّ “أي هجوم على هذه القوات غير مقبول”. وأعلن عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الجيش اللبناني بمبلغ 200 مليون يورو لتعزيز قدراته.
وفي سياق الأزمة السياسية، دعا بوريل قادة لبنان إلى تحمّل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرًا إلى أنّه “يجب وضع حدّ لفراغ السلطة الذي استمر لعامين”.
وأضاف أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى لوقف النار في لبنان أولًا”، وأشار إلى أنّ “الاتحاد الأوروبي ينتظر موافقة كل من “حزب الله” وإسرائيل على مقترح أميركا بشأن وقف إطلاق النار”.
الموقف الفرنسي
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس اللبنانيين والإسرائيليين، إلى اغتنام “فرصة سانحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله”. وقال لقناة “فرانس 3”: “هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها”. وإذ أعرب عن “حذره”، أشار إلى أنّه “من خلال الديبلوماسية والعمل مع الأطراف المعنية في شأن المعايير التي تتيح ضمان أمن إسرائيل وسلامة الأراضي اللبنانية، أعتقد أننا في صدد التوصل إلى حل قد يكون مقبولاً من جميع الأطراف الذين ينبغي عليهم اغتنامه للتوصل إلى وقف النيران ووقف الكارثة الإنسانية أيضاً”.
الموقف الإيراني
من جهة ثانية، كشف مستشار المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، علي لاريجاني، أنّ “مسؤولين عسكريين يدرسون خيارات مختلفة للردّ على إسرائيل وهذا يتطلّب دقّة وسرّية”. وشدّد على أنّ “حزب الله قوي في الدفاع عن لبنان والمنطقة. ومسؤولو لبنان يراعون ذلك في المفاوضات”.
وكشف لاريجاني أنّ “حزب الله يصنع الصواريخ بنفسه، واستبعاده من معادلات لبنان السياسية غير مطروح”. وأضاف: “حزب الله سدّ قوي أمام الكيان الصهيوني ونحترم الأطياف اللبنانية الأخرى”.