مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفيما يُتوقع أن يتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في 5 تشرين الثاني المقبل، يزور لبنان اليوم الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، في زيارة اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري «فرصة أخيرة» للجانب الأميركي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل تلك الانتخابات.
وفيما أُنجزت التحضيرات اللازمة في عين التينة والسرايا الحكومي للمحادثات مع هوكشتاين الذي ستكون زيارته عاجلة لبنان، وذلك بعد ساعات على وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي يزور لبنان لتأكيد التضامن معه في مواجهة العدوان، حسب بيان استثنائي أصدره قبيل زيارته، دان فيه ما يتعرّض له لبنان وشعبه من عدوان، مشدّداً على «أهمية أن يقف الجميع إلى جانب لبنان».
وقد استبقت إسرائيل وصول هوكشتاين بتصعيد قصفها الجوي التدميري ليل امس، من الجنوب الى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، مستهدفة ضمن هذا القصف مراكز مؤسسة «القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله» ومقرّ تلفزيون «المنار»، ومطلقة مزيداً من إنذارات الإخلاء للسكان في كل هذه المناطق.
وفيما أكّد الرئيس نبيه بري انّ زيارة هوكشتاين اليوم لبيروت هي الفرصة الأخيرة أمام أميركا للوصول إلى حل، اوضحت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، انّ المقصود هو انّ زيارة هوكشتاين ستكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في 5 تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واستبعدت المصادر ان يكون نتنياهو مستعداً لإنهاء عدوانه خلال الفترة القصيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات الاميركية، معتبرةً انّه لن يمنح اي إنجاز لإدارة راحلة بعد أيام. ولفتت المصادر إلى أنّ الأرجح هو انّ هوكشتاين سيسعى الى أن يأخذ لا أن يعطي خلال لقاءاته في بيروت، مشيرة الى انّ ليس لدى الموفد الأميركي ما يعطيه قبل نحو اسبوعين فقط من انتهاء ولاية إدارة بايدن.
ورجحت المصادر أن يحاول هوكشتاين أن يأخذ شيئاً على شكل تنازلات من المسؤولين اللبنانيين، بحجة انّ ذلك يمكن أن يساعد في لجم نتنياهو، وانّه يجب أن يكون بحوزة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ما يفاوض عليه خلال وجوده في تل أبيب.