وفي غضون ذلك، وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، أبلغت مصادر سياسية حليفة لحزب الله الى «الجمهورية»، أنّه «لن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان»، مشيرة الى «انّ هذا الموقف هو نهائي وقاطع».
واعتبرت المصادر «انّ محاولة انتخاب الرئيس تحت النار هي مريبة وترمي الى استغلال واقع انشغال «حزب الله» بمواجهة العدو الاسرائيلي وبإعادة ترتيب وضعه التنظيمي من أجل «تبليعه» خياراً رئاسياً يكون مفصّلاً على قياس البعض ممن يظن انّ وضع الحزب لم يعد يسمح له بالاستمرار في الإصرار على دعم ترشيح سليمان فرنجية، وانّه صار في الإمكان إمرار اسماء كانت مرفوضة لديه قبلاً».
وشدّدت المصادر على «أنّ اي محاولة لتهريب الرئيس خلف دخان الحرب لن تنجح»، مؤكّدة «انّ اي حسابات تُبنى على فرضية انّ موازين القوى تغيّرت ويمكن استثمارها للإتيان برئيس غبّ الطلب أو تحت الضغط، انما هي حسابات خاطئة ولا توصل إلى إنهاء الشغور في قصر بعبدا».
اغتيال السنوار
وفي انتظار ما سيصدر عن حركة «حماس» عن مصير رئيسها، اعلنت اسرائيل انّها اغتالته في غارة جوية على مكان وجوده في محلة تل السلطان في رفح، نقلت «رويترز» عن مصادر في «حماس» أنّ المؤشرات ترجح مقتله.
وافاد بيان للجيش الاسرائيلي انّه بعد قتل السنوار، توجّه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار إلى المكان الذي قتل فيه، يرافقهما قائد المنطقة الجنوبية ورئيس هيئة العمليات وقائد فرقة غزة. وقال هاليفي: «هذه مهنيتكم وهذا إصراركم – بعد سنة أغلقنا الحساب مع السنوار». وأضاف البيان، أنّه «بعد استكمال عملية التعرف على الجثة، يمكن التأكيد أنّه تمّ تصفية يحيى السنوار».
ووصف نتنياهو اغتيال السنوار بأنّه «إنجاز»، وقال: «اليوم أثبتنا ما يحدث لمن يقاتلنا». وشدّد على أنّ «هذا اليوم هو اليوم الذي يلي حماس»، واضاف: «حماس لن تحكم قطاع غزة بعد الآن والنور ينتصر على الظلام في غزة وبيروت وفي الشرق الاوسط». وأكّد أنّ المهمّة لم تنته بعد وكذلك الحرب، محذّراً من مغبة المساس بالأسرى الاسرائيليين لدى حماس، وقال: «على من يحتجزهم أن يلقي سلاحه».
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: «أغلقنا الحساب مع السنوار». وأضاف، «إسرائيل أنهت حساباً طويلاً مع السنوار». والى ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي، قوله «إننا لا نعلم ما إذا كان مقتل زعيم حماس يحيى السنوار المحتمل قد يسرّع وقف إطلاق النار أو أن الطريق طويل». ورأى أنّ «النزاع العسكري المستمر بين «حزب الله» وإسرائيل قد يعقّد أي فرصة محتملة لإنهاء الحرب».
واعلنت الحكومة الاسرائيلية انّ الرئيس الاميركي جو بايدن هاتف نتنياهو واتفقا على انّ «الفرصة مؤاتية لاطلاق الرهائن».
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أنّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن تلقّى اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تناول «التطورات في غزة ومستجدات جهود الوساطة لإنهاء الحرب وسبل خفض التصعيد في لبنان».
تحذير روسي
وفيما تستعد إسرائيل لتوجيه ضربات لايران، التي بدورها تستعد للردّ على هذه الضربات، ما يثير المخاوف من احتمال انزلاق المنطقة الى حرب شاملة، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قوله: «إننا نحذّر إسرائيل من مجرد التفكير في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية».