تخشى مصادر متابعة لما يجري، ان يهرب رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الى الأمام اذا استمر المأزق العسكري في الجنوب، مستغلا فترة الـ ٢٠ يوما الفاصلة عن إجراء الانتخابات الأميركية، و اللاقرار والفراغ في إدارة بايدن لتصعيد حربه على لبنان واستخدام أسلحة محرمة دوليا تسمح له بخروقات في الجنوب بالتوازي مع تنفيذ ضربة كبرى على ايران تطال منشاتها النووية وقواعدها العسكرية ودفع المنطقة الى المواجهة الشاملة الطويلة واغراق اميركا فيها اعتقادا منه ان الحرب الكبرى ستكون نتائجها لمصلحة اسرائيل والشرق الأوسط الجديد، فالأسابيع القادمة حاسمة جدا، والضمانات الأميركية الخبيثة التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتجنب قصف الضاحية وبيروت تبخرت أمس عبر تنفيذ سلسلة غارات صباحية على حارة حريك ،رغم ان المقاومة تعاملت مع هذه الضمانات كأنها لم تكن، وواصلت قصفها على وادي حيفا ووسعته نحو هرتسيليا وتل ابيب ومناطق جديدة، كما رفعت وتيرة اطلاق الصواريخ من جميع العيارات، وجددت شرطها بان عودة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة مدخله الوحيد وقف اطلاق النار اولا، وهذا هو موقف الرئيس بري، علما ان جهات دولية حذرت لبنان الرسمي من الركون الى ضمانات نتنياهو وحتى الى الوعود الاميركية وقالت بالحرف الواحد «عندما يظهر اي هدف لنتنياهو في الضاحية وبيروت واي منطقة في لبنان سيقوم باستهدافه فورا».