على صعيد الاستحقاق الرئاسي وما حوله، أكّدت مصادر سياسية ناشطة على الخطوط الداخلية والخارجية لـ«الجمهورية»، انّ «هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية في هذه اللحظة المصيرية التي ينبغي أن تدفع الجميع، بمخاطرها وتحدّياتها، الى أن يتحسسوا بالمسؤولية»، معتبرةً «انّ الظروف باتت مؤاتية لإنجاز هذا الاستحقاق».
وأشارت المصادر الى انّه «لا يجب اعتبار العدوان الاسرائيلي على لبنان عائقاً امام انتخاب الرئيس، بل هو سبب إضافي للتعجيل في إتمام هذه العملية الدستورية وملء الشغور في قصر بعبدا بشخصية قادرة على حشد أكبر تأييد محلي وخارجي لها، حتى تستطيع مواجهة تحدّيات المرحلة المقبلة».
ودعت المصادر قوى المعارضة الى «ملاقاة المرونة اللافتة التي ابداها اخيراً الرئيس نبيه بري، معتبرةً انّ هناك اسماء عدة يمكن أن تكون موضع توافق واسع».
بحجم التحدّي
وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، أنّ الحكومة والمرجعيات الرسمية اللبنانية تلقّت مراجعات دولية، في الأيام القليلة الماضية، تطالبها بأن تبدي مزيداً من الجرأة والسرعة في تعاطيها مع ملف الحرب وفي اتصالاتها مع القوى المعنية، لأنّ المرحلة استثنائية والوقت ضاغط جداً ويستلزم اتخاذ خطوات بحجم التحدّي، وهو لا يتحمل البطء والتردد».
وحذّرت هذه المصادر من «أنّ إسرائيل تكرّر اليوم في الجنوب اللبناني سيناريو غزة القاضي بتحويله أرضاً محروقة. وهي لذلك تقوم باستهدافها المتعمد والمزدوج للجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» التي تتعرّض لضغوط هائلة لكي تخرج من منطقة عملها في جنوب الليطاني. والهدف هو تدمير هذه المنطقة والسيطرة عليها».
ورأت المصادر «أنّ على لبنان الرسمي أن يطلق مبادرات استثنائية، وفي أقرب ما يمكن، استباقاً لاندلاع المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران، لأنّ البلد سيكون أحد مسارح هذه المواجهة، وسيتكبّد بنتيجتها أثماناً لا يستطيع تحمّلها».