ميدانياً، جبهة الجنوب على توترها، في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المكثفة على المناطق اللبنانية، وعمليات “حزب الله” ضدّ المواقع والمستوطنات الإسرائيلية. وهذا الوضع يبدو أنّه سيطول، في ظل التعقيدات الإسرائيلية المانعة بلوغ تسوية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
اللافت في موازاة الحديث الذي تصاعد في الفترة الأخيرة عن جهودٍ تُبذَل لتبريد جبهة الجنوب، ما أكّد عليه مسؤول رسمي لـ”الجمهورية” بأنّ كل كلام في هذا الإطار لا يعدو أكثر من تضييع وقت، خصوصاً أنّ المجتمع الدولي وفي مقدّمته الولايات المتحدة الأميركية يدرك أنّ لا مجال للبحث في أي حل سياسي لجبهة الجنوب قبل وقف إطلاق النار في غزة.
تزامناً مع هذا الوضع، يحتدم السباق بين جهود التسوية، وبين تصعيد أكبر في قطاع غزة والضفة الغربية. والرهان في هذا السياق، يبقى على المحاولة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار، عبر مقترح جديد قالت الإدارة الأميركية انها تعكف عليه. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤولين إسرائيليِّين قولهم إنّ التقديرات تشير إلى أنّ المقترح الأميركي النهائي بشأن وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل في غزة سيعرض على الأطراف المعنية آخر الأسبوع المقبل.
وينصّ المقترح الجديد على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممرّ فيلادلفيا إلى الشرق وعلى سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى، بما فيها حول ممرّ فيلادلفيا. وقال البيت الأبيض إنّ “الفجوات ضيّقة بما يكفي للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ونعتقد أنّنا قريبون منه”. وشدّدت الخارجية الأميركية على أنّه آن الأوان للتوصّل إلى اتفاق داعيةً إسرائيل وحركة حماس إلى إبداء المرونة.