استمرت الاتصالات الضامنة للتمديد سنة كاملة بالصيغة السابقة والحؤول دون فرض شروط وآليات جديدة في “قواعد الاشتباك” الخاصة بها بالصيغة التي حددها قرار العام السابق.
ارتياح ديبلوماسي لا يلغي الحذر
وقالت مصادر حكومية وديبلوماسية لـ “الجمهورية” ان حصيلة الإتصالات التي شملت معظم الأطراف المؤثرة ولا سيما منها الدول الخمسة ذات العضوية الدائمة لمجلس الامن الدولي لم تكتمل بعد وخصوصا أن رئيس البعثة الفرنسية يحمل القلم في عملية التمديد لهذا الشهر.
ولفتت المصادر الى انها “مطمئنة حتى اللحظة الى تحقيق ما يريده لبنان بعدما تم تجاوز المشاريع التي طرحت لحصر التمديد باشهر ستة بدلا من سنة كاملة كالمعتاد، لكن القلق سيبقى قائما الى حين صدور القرار مخافة نصب اي افخاخ في اللحظات الاخيرة وخصوصا ان الوضع في الجنوب لا يطمئن وان مواقع هذه القوات ومراكزها تحولت اهدافا من وقت لآخر لوقوعها بين نارين وقد لحقت بها اصابات عدة”.
ميقاتي: نسعى لتمديد تلقائي
وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد ان كل الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية التي يجريها حاليا “تصب في سياق العمل على تأمين التمديد التلقائي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل”، في مجلس الأمن الدولي، بالتوازي مع الاتصالات لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان، والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته، لكونه المدخل الطبيعي والاساسي لحل الوضع في جنوب لبنان”.
وفي خلال لقاءاته في السراي اكد ميقاتي “ان الاتصالات التي نقوم بها بشأن التمديد لليونيفيل أظهرت تفهما للمطلب اللبناني بوجوب الابقاء على مهام “اليونيفيل”، كما كانت عليه، وعدم ادخال تعديلات من شأنها تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلا. ونأمل ان يصار الى ترجمة هذا التوجه قبل نهاية الشهر الحالي للحفاظ على دور “اليونيفيل” ومهامها في جنوب لبنان”.
واشار الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، الى أن “الوضع في جنوب لبنان لا يزال متوتراً جدا، ويشهد تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي”. وقال: “منذ 8 تشرين الأول، طبقت اليونيفيل بروتوكولات أمنية للحفاظ على سلامة حفظة السلام، حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم في تهدئة الأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها، والحد من التوترات”. واوضح أن “ذلك يشمل إطلاق صفارات الإنذار عند حدوث تبادل إطلاق نار بالقرب من قواعدنا، أو عندما نرصد إمكانية حدوث إطلاق نار، أو عندما نتوقع رداً عسكرياً، أو عندما نتلقى معلومات حول عمل عسكري وشيك محتمل”.وفي غضون ذلك دعت سلطات الصين مواطنيها إلى مغادرة لبنان “بأسرع وقت ممكن”. واشارت السفارة الصينية في بيروت الى انه “في الفترة الأخيرة يستمر الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتوتر، والأوضاع الأمنية في لبنان خطرة ومعقدة”. وأوضحت السفارة “مستوى الخطر الحالي للسفر إلى جنوب لبنان والنبطية هو أحمر (مستوى الخطر الأعلى) وبرتقالي في المناطق الأخرى (خطر مرتفع)”. وأوصت المواطنين الصينيين الموجودين راهنا في لبنان “باستغلال فرصة استمرار توافر رحلات تجارية والعودة إلى الصين أو مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن”.