أشارت صحيفة “الخليج” الإماراتية إلى أنه في كل هذه الحروب كان الهدف الإسرائيلي واحداً، هو القضاء على الوجود الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو الهدف الذي كرره رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو، الذي لا يزال يصر على تحقيق “النصر المطلق” بعد مضي عشرة شهور على حرب الإبادة التي ينفذها جيشه ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
ورأت أن ما تحقق حتى الآن من أهداف نتانياهو هو ارتكاب المجازر وتدمير المدن والقرى والمستشفيات والمدارس وأماكن لجوء النازحين الذين يطاردهم من مكان إلى آخر، بحثاً عن نصر لم يتحقق ولن يتحقق، ذلك أن غزة ما زالت تقاوم في الشمال والوسط والجنوب، وما زال الجيش الإسرائيلي يعاود اقتحام مناطق كان انسحب منها بعدما يفاجأ بأنها ما زالت تقاوم وتكبده خسائر يومية.
واعتبرت أن نتانياهو أخطأ في الحساب، لأن غزة عصية على الاستسلام ولن تقدم له حبل النجاة من مصير نهايته السياسية الذي ينتظره، لافتة إلى أن غزة لم يبتلعها البحر، بل هي على مدى عشرة شهور تبتلع الجيش الإسرائيلي ودباباته وآلياته العسكرية، رغم الجوع والعطش وجراحها ومآسيها والكوارث الإنسانية التي تعانيها.
وأشارت إلى أن نتانياهو مصرٌّ على ركوب رأسه وإيغاله بالدم الفلسطيني لإرواء غله وحقده وعنصريته مع مجموعته الحكومية المتطرفة الغارقة في العنصرية وأبشع أشكال الإرهاب من خلال دعوات الإبادة واستخدام الأسلحة النووية والتجويع حتى الموت، وممارسة شتى فنون التعذيب اللاأخلاقية ضد الأسرى الفلسطينيين.