في انتظار تبلور مصير اجتماع الخميس في شأن وقف اطلاق النار في غزة منتصف الشهر الجاري، يستمرّ الوضع الداخلي وفي المنطقة مشدودًا في انتظار رد محور المقاومة الجماعي او المنفرد على الاغتيالات الاسرائيلية الاخيرة ما يحجب الاهتمام عن بقية الملفات والاستحقاقات الداخلية المطروحة والتي تم ربط مصيرها بنحو او آخر، ولذلك لا يتوقع حصول اي خطوات ملموسة.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية” انه يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب، مبديا استعداده التام للدعوة الى الحوار أو التشاور فورا تمهيدا لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة “حوار فرئاسة.”
ولكن بري أبدى خشيته من ان هناك من يرفض التجاوب مع مبادرته في انتظار تبلور كيف ستنتهي الحرب، لافتا الى ان “البعض يُضيّع وقته والفرص اذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية الى اضعاف حزب الله وحركة أمل”. واعتبر ان “الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ ايام باعصاب مشدودة هو حتمي”، الا انه لفت الى ان “الرد او الانتقام طبق يؤكل باردا”.