في جوجلة لحصيلة المساعي الديبلوماسية الجارية على أكثر من مستوى، قالت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت لـ “الجمهورية” إن مساعي التهدئة “لم تصل بعد الى ادنى ما أرادته من أهداف وخصوصا على مستوى المساعي المبذولة بين واشنطن وعواصم عربية وغربية لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العاشر من حزيران الماضي والشروع في تبادل الاسرى الاسرائيليين بالمعتقلين في السجون الاسرائيلية”.
ولفتت المصادر الى ان هذا القرار كان تنفيذا لمشروع اميركي تبناه الرئيس الاميركي جو بايدن، ووافق عليه مجلس الأمن بكامل اعضائه وبامتناع رئيس البعثة الروسية عن التصويت متجاوزا اللجوء الى حق النقض كما فعلت البعثة الاميركية اكثر من مرة ضد مشاريع القرارات ومنها ما اقترحته المجموعة العربية عبر مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر تقدمت به البعثة الفرنسية بصيغة ثالثة اقترحتها البرازيل وثالت اقترحته روسيا وهي سقطت جميعها بـ”فيتو” اميركي قبل ان يجف الحبر الذي كتب به.
واكدت المصادر الديبلوماسية “أن المساعي لم ولن تتوقف وأن موعد انطلاقتها الجديدة مرهون بالرد الإيراني ومعه رد اليمن ودول المحور على عمليتي الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران، وأن أصحاب المبادرات مصممون على احياء الافكار السابقة ولن يقدموا اي اقتراح جديد ما لم يأت الرد بما ليس متوقعا كأن يؤدي الى موقف إسرائيلي مفاجىء وهو غير منتظر حتى الساعة وخصوصا ان صدقت التوقعات الديبلوماسية بأن إسرائيل قد تلجأ الى رد عسكري وامني استخباري استباقي لأي عملية ضدها مباشرة يمكن ان يطاول ساحات دول المحور من لبنان الى العراق واليمن مع بقاء الساحة السورية مفتوحة امام الطائرات والصواريخ الاسرائيلية كما هو جار بنحو شبه دوري ويومي.