رفع حزب الله جهوزتيه القتالية الى اعلى مستوى. وبسبب ذلك، دعت القيادة العسكرية الاسرائيلية الى حرب استباقية يقوم فيها الطيران الحربي الاسرائيلي بضربة استباقية على مراكز حزب الله العسكرية والصاروخية بخاصة، لان الضربات الصاروخية من لبنان باتجاه نهاريا وحيفا وتل ابيب ستصيب اهدافها ولو اسقطت منها القبة الحديدية 70 او 80% من هذه الصواريخ، ذلك ان وصول 20% من الصواريخ سيؤدي الى نزوح كبير من حيفا ومن نهاريا، وبخاصة من تل ابيب. وهذه المدن الثلاث تأوي مليونين و200 الف اسرائيلي، كما ان الابراج الشاهقة في تل ابيب، وهي مراكز شركات كبرى مالية واقتصادية وشركات دولية وشركات الاسهم والبورصة، ستصاب بالصواريخ. ولا تكفي الملاجىء الموجودة في تل ابيب لاستيعاب المواطنين الاسرائيليين الذين يسكنون في تل ابيب وحيفا ونهاريا. وخط القصف من لبنان الذي كله تضاريس ووديان وجبال عالية، يجعل مقاومة حزب الله قادرة على القصف بعنف دون ان تكون مراكزها مكشوفة، بينما مدينة نهاريا ومدينة حيفا ومدينة تل ابيب هي على خط واحد على ساحل البحر الابيض المتوسط، والصواريخ تصيب اهدافها بسهولة لان القصف الساحلي حيث لا يوجد جبال ولا يوجد تضاريس صخرية وغير ذلك يؤدي الى اصابتها اصابة مؤلمة وموجعة. اما مقاومة لبنان، فلها عمق استراتيجي حيث هناك شاطىء البحر الابيض المتوسط مباشرة من 500 و600 متر يبدأ تكون الجبال، ومنها الى 3 الالاف متر. ولدى حزب الله عمق استراتيجي يمتد من حدود لبنان مع الكيان الصهيوني الى اقصى اعماق البقاع الشرقي الشمالي، اي الى منطقة الهرمل وبعلبك وفي عكار ومنطقة القموعة. والبعض يتحدث عن وجود صواريخ في جبال الارز، كما ان لمقاومة حزب الله عمقا استراتيجيا يمتد الى سوريا، ويمتد الى العراق، ويمتد الى ايران، وهو ليس محاصرا مثل الشعب الاسرائيلي في فلسطين حيث الجغرافيا واضحة جدا وكلها صخور.