في وقت استمر فيه التوتر على أشده، على طول خط الحدود الجنوبية وسط اعتداءات اسرائيلية مكثفة على المناطق اللبنانية، تبدو اسرائيل في حال استنفار بعد العدوان على الضاحية واغتيال هنية. وقد اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اتخاذ سلسلة من الاجراءات الاحترازية في الداخل الاسرائيلي، واصدرت الاوامر بإخلاء القواعد غير القتالية في الشمال على مسافة 40 كيلومتراً من خط السياق.
وفيما اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت «اننا لا نريد حرباً لكننا جاهزون لكافة السيناريوهات»، قال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية «إن ايران ستتحمل تداعيات أي تصعيد ينتج عن أفعالها وسنفعل كل ما بوسعنا لاستعادة الأمن على حدودنا الشمالية».
وادّعى أنّ «اليونيفل فشلت في إبقاء «حزب الله» خلف خط الليطاني وسنضمن ذلك بالوسائل الدبلوماسية أو غيرها».
وخلال تفقده تمريناً يجريه لواء كفير على الحدود الشمالية، يُحاكي قتالاً وسط منطقة وعرة وجبلية، وإطلاق النيران وقتالا في مناطق حضرية، كجزء من رفع الجاهزية للقتال على الجبهة الشمالية، قال رئيس الاركان الاسرائيلي هيرتسي هاليفي: «عصر أمس حصلنا على فرصة في قتل القيادي في «حزب الله» محسن شكر، أبرز شخصية عسكرية لدى «حزب الله»، ولدينا ثقة بالعمليات التي نخطط لتنفيذها مستقبلاً، كوننا مصممين على عدم العودة بـ»حزب الله» إلى ما كان عليه في السادس من تشرين الاول. محسن لن يكون موجودًا، لكننا لسنا بصدد عودة الوضع إلى ما كان عليه على الحدود، على بُعد 200 متر عن المطلة، أو شتولا، أو رأس الناقورة».
اضاف: «الجيش الاسرائيلي قادر على التصرف وعلى الوصول أيضًا إلى نافذة معيّنة في إحدى حارات بيروت، وهو قادر على ضرب نقطة معيّنة تحت الأرض، ونحن قادرون كذلك على الانطلاق لمناورة برية قوية للغاية في العمق».