بَدا انّ قنوات التواصل غير المباشر مفتوحة بين واشنطن وطهران عبر طرف ثالث (قطر او عُمان)، لاحتواء التصعيد، والحؤول دون خروج الأمور عن السيطرة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية قد نقلت في الساعات الماضية عن مسؤولين عرب واوروبيين قولهم: «إن مسؤولين أميركيّين تبادلوا الرسائل مع ايران، لمحاولة تهدئة الوضع بين «حزب الله» واسرائيل». ولم تحدد الصحيفة هوية ناقل الرسائل، وقالت: انّ كل الأطراف تشير إلى أنها غير مهتمة بتوسيع الصراع، لكن احتمالات حدوث سوء تقدير للحسابات بين إسرائيل و«حزب الله» ما زالت مرتفعة».
ولاحظ مصدر سياسي، عبر «الجمهورية»، وجه شبه بين الأجواء الحالية والاجواء التي سبقت سبقت الردّ الايراني على قصف القنصلية الايرانية في دمشق، حيث قد يكون المراد من الحراكات الجارية، إن صَحّ ما يقال عن رسائل متبادلة، هو محاولة اميركية لتمرير ردّ اسرائيلي مدروس على حادث مجدل شمس، من النوع القابل للاحتواء سريعاً، ولا يؤدي بشكل من الاشكال الى توسيع نطاق الحرب ووضع المنطقة على حافة حرب اقليمية. الا انّ العائق الاساس امام هذه المحاولة يتجلى في رفض ايران اولاً، التسليم باتهام «حزب الله» باستهداف مجدل شمس، وتبرئة اسرائيل من حادث تسبّب به أحد صواريخ القبة الحديدية. وثانياً، رفضها الانجرار الى خدعة تتسلل من خلفها محاولة اسرائيلية لاستعادة هيبة مكسورة امام المقاومة، تتيح لها فرض معادلة جديدة».