ما زالت حركة الإتصالات الأميركية متواصلة لاحتواء التصعيد في جبهة الجنوب. وفي هذا الإطار كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» ان «القنوات الديبلوماسية شهدت زحمة ملحوظة في الايام الاخيرة، وحملت الى لبنان، إشارات ورسائل مباشرة وغير مباشرة من مستويات دولية متعددة، لا سيما من الاميركيين والفرنسيين بالدرجة الاولى، تحثّ الجانب اللبناني على العمل على خفض التصعيد والضغط على «حزب الله» لتجنّب الانزلاق الى حرب، وفي الوقت نفسه تمارس واشنطن ضغطا متزايدا على اسرائيل، ويبدو انها نجحت في فرملة الاندفاعة الاسرائيلية الى الحرب».
ويندرج في هذا السياق انّ البنتاغون اعلن انّ وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ناقشَ، في اتصال مع نظيره الاسرائيلي يوآف غالانت، الجهود المبذولة لتهدئة التوترات على الحدود الاسرائيلية اللبنانية، مشيراً الى انّ «اوستن عبّر عن مخاوف من التوتر على حدود لبنان». كما يندرج في السياق ذاته ما اعلنه وزير الخارجية الاميركية من الدوحة بلينكن، رداً على سؤال حول جبهة لبنان: هناك 60 الف اسرائيلي لا يستطيعون العودة الى منازلهم بسبب صواريخ «حزب الله»، ونحاول منع التصعيد في جنوب لبنان ولا أحد يرغب في حرب جديدة».
وتابع قائلاً: «ليس هناك شك لديّ بأن أفضل طريقة لتمكين التوصّل الى حل ديبلوماسي للشمال (مع لبنان) هو حل الصراع في غزة، والتوصّل الى وقف لإطلاق النار، وهذا سيخفف قدراً هائلاً من الضغط».
**