أكّد رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “وهلق شو؟”، مع الإعلامي جورج صليبي على أن “الرئاسة لم يحن وقتها بعد”، لافتاً الى أن الرئاسة اللبنانية غير مرتبطة بحرب غزة، مشيراً الى سعي قطري جدي في ملف الرئاسة وفي فتح استثمارات في لبنان بعد حل الملف الرئاسي.
ورأى وهاب أن “في حرب غزة استعصاءات كبيرة فـ “إسرائيل” لن ترضى بالهزيمة وهناك استحالة لهزيمة حماس ولا يمكن هزيمة “حزب الله”، كاشفاً عن “فيتو” إسرائيلي على المفاوضات الأميركية الإيرانية، موضحاً أن الحرب في غزة تتصاعد ونحن ذاهبون الى مرحلة طويلة فيها.
وحول إمكانية حصول إتفاق “دوحة 2” أوضح وهاب أن “في إتفاق “دوحة 1” كانت الظروف مختلفة وكان هناك إتفاق قطري سوري واليوم مع “دوحة 2” هناك ظروف مختلفة، مضيفاً “الجانب القطري يدرك أن اللجنة الخماسية خرجت من طرحي فرنجية وعون وذهبت الى خيار المرشح الثالث الذي هو البيسري أو السفير جورج خوري، موضحاً أنه “في معادلة اليوم لا يمكن لتلك الأساطير فرض مرشح دون موافقة “حزب الله” أو يرفضه “حزب الله”، لافتاً الى أن الإسرائيلي يحسب حساب كبير لـ “حزب الله”.
ورأى رئيس حزب الوحيد العربي أنه “إذا انتهت الحرب في غزة بالنتيجة الموجودة اليوم لن يأتي رئيس جمهورية من دون مباركة “حزب الله”، مؤكّداً أن مرشح “حزب الله” حتى اليوم هو سليمان فرنجية.
وتمنى وهاب على جبران أن يسلم ملف الرئاسة الى الرئيس نبيه برّي لأنه الوحيد القادر على إيجاد مخرج لملف الرئاسة على الصعيد الدولي والإقليمي، معتبراً أن “المعركة ليست كيفية إنهاء حرب غزة وإنما بقاء “إسرائيل” أو عدم بقائها، وإيران ترى فرصة حقيقية في ما يحصل لتوجيه ضربة كبيرة لإسرائيل”، لافتاً الى أن الخلاف السياسي بين باسيل وجبران صغير وهناك تدخلات أدت الى تراكمه.
وإذ رأى أن “الحل في لبنان بحاجة الى خارطة طريق تبدأ باتفاق جديد وانفراجة كبيرة سعودية إيرانية سورية وبحاجة الى حدّ ما أن يأخذ الفرنسي تفويض من أميركا في لبنان، اعتبر وهاب أنه “مهما كان وضع سوريا، السين سين ضرورة للبنان لأن استقرار لبنان من استقرار سوريا، لافتاً الى محاولة لتصوير الوضع الراهن بأن إيران تدير لبنان، مجدداً تأكيده على وجود صعوبة كبيرة للوصول الى تسوية رئاسية والحرب طويلة وسليمان فرنجية مازالت حظوظه كبيرة.
وأوضح وهاب أن استخراج النفط في لبنان هو بقرار سياسي.
وبالعودة الى الملف الرئاسي قال وهاب: “الأميركيون يميلون الى جوزف عون ولكن لا يضعوا فيتو على فرنجية، مشيراً الى أن “السعودية اليوم تتحاور مع سوريا وقد تتحاور مع سوريا في الملف الرئاسي اللبناني، لافتاً الى أن قرار الحرب اليوم في غزة هو بيد نتنياهو وليس أميركا.
وكشف وهاب عن أن “حزب الله” في حرب غزة أصبح لديه استراتيجة رابحة في السياسة لأن الإسرائيلي عاجز عن القيام بأي شيء بعد توازن الردع الحاصل بين الحزب و”إسرائيل” وعلى الحزب أن يستفيد من ذلك في كافة الملفات المطروحة بدءًا بالترسيم والنفط والرئاسة”.
وإذ اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي أن الأميركي يستبيح لبنان منذ احتلال أميركا للعراق، رأى وهاب أن “إتفاق النورماندي هو سبب استشهاد رفيق الحريري، موضحاً أن “الأميركي دمّر المنطقة ولولا حصاره على سوريا لما عانى لبنان من ملف النزوح، معرباً عن أن “الأميركي أخطر من الإسرائيلي”.
ورأى أن حل أزمات لبنان والمنطقة تبدأ بفرض محور المقاومة شروطه بانسحاب الأميركي من المنطقة، لافتاً الى أن “الأميركي يفاوض “حزب الله” لأنه وجد أنه طرف قوي و”حزب الله” يفاوض وفق شروطه”.
وفي ما يتعلق بحل المجلس الأوروبي قال وهاب إن الأوروبيين يدفعون اليوم ثمن نفاقهم، كاشفاً عن تأييده لليمين الأوروبي.
وإذ كشف أنه “من الممكن أن يدخل “حزب الله” الى الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا شعر بأن “إسرائيل” ستدخل لبنان وهناك مجموعات من كافة المنطقة ستسانده، رأى وهاب أن تسوية إقليمية دولية شاملة هي الوحيدة القادرة على إنهاء الحرب ولكن ضابط الإيقاع غير موجود حتى الآن لأن أميركا منشغلة بالانتخابات الأميركية الرئاسية والأوروبي عاجز عن التحرك
ورأى أن الإنتخابات في البرلمان الأوروبي ستغيّر كل اللعبة في المنطقة وستشمل التغييرات ملف النزوح السوري وفك الحصار الأميركي في سوريا.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لننتظر نتائج اليوم الأخير في غزة وفي الجنوب اللبناني، لافتاً الى أن الحوار السعودي السوري وصل الى تقدم كبير وهذه هي الوصفة الوحيدة التي تريح لبنان، معتبراً أن “الصيغة التي تريح “حزب الله” هي السين سين وصيغة تحمي الطائف، موضحاً أن “السين – سين تختلف عن الحوار الإيراني السعودي، مؤكداً أن “حزب الله” لا يقوم بأي تسوية دون موافقة سوريا.
هذا وتمنى وهاب على الرئيس ميقاتي دعم الأجهزة العسكرية مالياً لتحقيق الأمن الوقائي في لبنان.