في مقابل الاستعصاء الداخلي، فان المراهنين على خرق رئاسي خلال قمة النورماندي بين بايدن وماكرون واهمون جدا، والمراهنون على توافق اميركي فرنسي شبيه بتوافق ٢٠٠٤ وولادة الـ ١٥٥٩ وخروج سوريا من لبنان واهمون ايضا جراء اختلاف الظروف والمعطيات، فبايدن مع كل صوت انتخابي يفتح له أبواب البيت الابيض. وفي معلومات مؤكدة، ان الاتصالات الأميركية السورية استؤنفت على المستوى الرفيع بدعم سعودي، وتتركز على اطلاق الصحافي الاميركي اوستن تايسن المعتقل في دمشق منذ ٥ سنوات بالإضافة إلى معلومات يريدها الاميركيون عن ٥ مواطنين اميركيين اختفوا في سوريا بينهم قس اميركي، ويريد بايدن انجاز الامر قبل الانتخابات مقابل وعود سخية ترجمت منذ فترة بتجميد القانون الذي يفرض عقوبات على كل دولة تنفتح على سوريا، كما وافق الاتحاد الأوروبي على تمديد تقديم المساعدات للنازحين داخل سوريا لسنة واحدة.
في المقابل، فان واشنطن لها اجندتها اللبنانية المختلفة جذريا عن التوجهات الفرنسية، وتدرك استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل وقف النار في غزة والجنوب، وتريد اصوات اللبنانيين الشيعة في ميشغن قبل اي شيء اخر. اما طهران، فاكد دبلوماسي إيراني خلال لقاء مع إعلاميين في بيروت، ان واشنطن حاولت في مسقط فتح ملفات المنطقة مع إيران وتحديدا لبنان، وكان الجواب الإيراني بالرفض القاطع، والتأكيد على ان هذا الملف شان داخلي لبناني، والقرار للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
هذه الوقائع تؤكد استحالة حصول اي خرق رئاسي في المدى المنظور وفي عهد المجلس النيابي الحالي نتيجة التوازنات بين القوى، فالثنائي بحاجة الى جبران باسيل ووليد جنبلاط كي يصل سليمان فرنجية إلى بعبدا، وهذا متعذر حتى الان.
**