أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، أنّ “الملف الرئاسي مرتبط بجبهة الجنوب ولا يمكن فصل المسارين”، مضيفاً أنّ “نتائج هذه الحرب ستفرض واقعها على الداخل اللبناني، و”حزب الله” لايزال يتمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية”، لافتاً إلى أنّ “لا أكثرية في مجلس النواب قادرة على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”، معتبراً الورقة الفرنسية مضيعة للوقت.
وقال في حديث لـ إذاعة “سبوتنيك”، إن “حزب الله” إلتزم بوقف إطلاق النار مقابل وقف العدوان على قطاع غزة، ومَن يقرّر اليوم هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة الأميركية تضغط بشكل كبير على نتنياهو لكن يجب أن نعرف مَن يجر مَن؟ “.
وأردف وهّاب أن “الورقة الفرنسية هي مضيعة للوقت، والقرار 1701 يجب أن يطبق من الجانب الإسرائيلي ومَن يطالب بتطبيقه من الداخل اللبناني لديه حسابات داخلية هدفه الوحيد التخلص من سلاح حزب الله”.
كما أكّد رئيس حزب التوحيد العربي، على أن “حزب الله” سيبدأ بإعادة إعمار الجنوب في اليوم التالي من الحرب مباشرة وبدأ بتجميع الأموال بمجهوده الشخصي، ولا تراجع لفرقة الرضوان فهؤلاء أبناء البلدات والقرى الجنوبية”.
وفي ما يتعلق بملف النزوح السوري قال وهاب: “يجب إرسال النازحين السوريين بالبواخر بأمان الى أوروبا لتشعر أوروبا بخطورة ما تقوم به، لأن المطلوب الآن فك الحصار عن سوريا موضحاً أن أوروبا وأميركا يقومون بتجويع وقتل شعب بأكمله في سوريا، لافتاً الى أن ” لبنان يعيش انقساما بين فريقين، الأول سمّى نفسه ” 14 آذار” مقابل فريق سمّى نفسه “8 آذار”، وبعد الاحتلال الأميركي للعراق الذي دمّر البلاد، انتقلوا إلى سوريا وحاولوا تخريبها بالإرهاب ولولا الحضور الروسي لخضعنا جميعا للحكم الإرهابي، حتى كدنا نرى هذا الإرهاب يدق أبواب الخليج العربي”، لافتاً إلى أنّ “الحضور الروسي في سوريا أسقط المشروع الأميركي في المنطقة، والمشكلة الكبرى عالمياً تكمن في النظام الأحادي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأميركية”.
وحول العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قال وهاب إنّها “أثرت بشكل سلبي على أوروبا، وواشنطن تحارب موسكو بـ “الناتو”، وإنّ المواجهة اقتصادية بامتياز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استعادة هيبة الاتحاد السوفييتي عالمياً ويواجه كل محاولات الغرب بإرهاق روسيا”، لافتاً الى أن “روسيا اليوم أعدّت الجيش والمصانع الروسية عادت الى العمل بشكل كبير والمصانع الأوروبية عاجزة عن مجاراة الصناعة الروسية في هذا الأمر والأميركي يحاول إبقاء الحرب في الساحة الأوروبية للاستفادة منها”.
وفي ما يتعلق بحرب غزة أوضح وهاب أنه إذا لم تنتصر “إسرائيل” انتصرت حماس وإذا لم تُهزم حماس انتصرت وهذه المعادلة ستخلق واقعاً جديداً على مستوى الوطن العربي، مضيفاً أن انتصار حماس لن يكون عادياً، بمعزل عن رأيي في موضوع الإخوان المسلمين وموضوع الإسلام السياسي.