أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث، عبر منصة “Lebanese news agency”، ضمن برنامج “خلينا نحكي”، مع الإعلامي فادي شهوان، أن الوضع في الجنوب أصبح مرتبطاً بالوضع في غزة و”حزب الله” قال ما قاله في موضوع الجنوب بأنه لن يوقف الحرب قبل انتهاء حرب غزة والمسألة أصبحت مرتبطة تحديداً بموضوع رفح، وبانتظار رفح والوضع الداخلي الإسرائيلي الذي يجري بداخله خلافات عميقو حول رفح والاستجابة للمطالب الأميركية وما الى ذلك
ورأى وهاب أن أي وقف للحرب الآن هو هزيمة للإسرائيلي، فهل تتحمل المؤسسة الإسرائيلية هذا الأمر وهل يتحمل الشعب الإسرائيلي ذلك أو الناخب؟، لافتاً الى أنه إذا لم يدخلوا رفح فالموضوع واضح من أساسه بأن السنوار هو الرابح، معتبراً أن أي تراجع عن دخول رفح هو هزيمة للإسرائيلي.
وأكّد أن “الربح للسنوار ولحماس وتقدم مشروع الضفة الغربية من هنا الى فترة وتقدم مشروع إسقاط الأردن من هنا الى فترة ثانية ودخول ا”لإخوان المسلمين” من الباب العريض على كل بلدان الوطن العربي، هذه هي الصورة ومن دون مواربة.
ورأى وهاب أن هناك مشروعان في الوطن العربي: مشروع يقوده داخل السُّنّة “الإخوان المسلمون” بالتحالف مع إيران، ومشروع آخر تقوده الأنظمة العربية في مواجهة “الإخوان”، معتبراً أن المشروع لن ينتهي في رفح لافتاً الى أن رفح ستكون محطة، كاشفاً أن البرنامج المقبل هو الضفة والأردن في صراع بين “الإخوان” وقادة الأنطمة العربية وخاصة وأن الإخوان أخفقوا في “الربيع العربي” وتحديداً في مصر بعد التدخل الحاسم للإمارات وانتصار الجيش المصري وإعادة الإمساك بالأمور، وفي سوريا حصلت مواجهة وخسر الإخوان أيضاً، وكذلك الأمر في ليبيا، والآن عاد “الإخوان” للإمساك براية فلسطين التي لا يستطيع الآن أحد انتزاعها من “الإخوان” إلا طرف واحد وهو بحاجة الى إمكانيات كبيرة ليتمكّن من ذلك وهو “فتح”، ولكن إذا “فتح” قررت أو تواجه ودُعمت من بعض الأنظمة العربية ستكون صاحبة الراية وستكون قادرة أن تستعيد راية فلسطين من “الإخوان” ومن حماس وعندها يصبح هناك كلام آخر وبدون ذلك سيتقدم مشروع حماس التي ربحت حتى الآن رغم كل ما حصل في غزة التي سيعيد إعمارها بالأموال التي يقررها الأميركي، لافتاً الى دور سعودي وإماراتي في إعادة إعمار غزة.
وإذ كشف عن وجود قوى جديدة جدية تتقدم في الضفة الغربية غير حماس كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لافتاً الى أن المعركة القادمة هي معركة الضفة، رأى وهاب أن “إيران ربحت عندما أمسكت بعد أوسلو راية فلسطين، بعدما استكان الوطن العربي للسلام مع “إسرائيل”، معتبراً أن السلام انتهى بمقتل رابين الذي لم يسهل حل الدولتين وبدأت الناس تذهب بخيار أن المقاومة هي الحل وأمسكت إيران بساحات المقاومة.
وأضاف: “المعركة المقبلة غزة لا تستطيع أن تكون منطلقاً لمقاومة بالمدى المنظور، والساحة ستنتقل الى مكان آخر هما الضفة والأردن، موضحاً أنه في الأردن هناك وجود كبير لحماس والإسلاميين وهناك احتجتج على موقف الأردن الرسمي سيحاولون إسقاط الأردن وهذا أمر لن تنزعج منه “إسرائيل” وهنا يكون الأردن هو الوطن البديل ويسمح لـ “إسرائيل” تهجّر قليلاً من فلسطينيي الضفة، والحل الوحيد هو أن تمسك فتح بالراية”.
وأوضح وهاب أن “حزب الله” لا يستطيع أن يتفرّج على غزة والمسألة محسومة لديه وهو أخلاقياً وعقائدياً ودينياً لا يستطيع أن يسكت عما يحصل في غزة، لافتاً الى أن الإسرائيلي مربك بعد 7 أشهر من الاشتباك في الجبهة اللبنانية مع “حزب الله” التي هي الهاجس الأساسي وليس غزة أو رفح، مؤكداً أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن ينتهي في المنطقة إلا بهجرة شعب من الشعبين والعالم غير قادر على فرض حل الدولتين الذ أصبح مجرد كلام في المجالس والأندية الدولية.
وكشف وهاب عن معلومات عن أن المحور يتمتع بنفوذ حتى داخل الضفة الغربية وقادر على تفجير داخلها ولديه إمكانيات داخل الضفة الغربية وحماس لم تنسق مع أحد في عمليتها وهذا أمر لا يخفى عن أحد.
وأتابع: “إيران لن تشتبك مع الأميركي، موضحاً أن الإسرائيلي حاول استدراج الأميركي لاشتباك مع إيران، وقام بضربة السفارة الإيرانية في سوريا والإيراني أصر على الرد والأميركي حاول أن يتحاشى الرد إلا أن الإيراني قام برد مدروس وواضح والإسرائيلي قام برد مدروس أكثر ما أعاد الطرفان الى التوازن في اللعبة، مضيفاً ما يهم الإيراني الآن هو الانتخابات الأميركية وعودة الحزب الديمقراطي الى البيت الأبيض لعدم المواجهة مع ترامب إذا ربح في الانتخابات رغم أن ترامب قام بخطوات أجرأ من الديمقراطيين خاصة في موضوع كوريا الشمالية وروسيا، معتبراً أن ترامب قادر على إنهاء المشاكل أكثر وسيجلس مع بوتين وينهي الموضوع الأوكراني وينهي الحرب في أوروبا ويبدأ بالبحث عن موضوع الإقتصاد، والإيراني همه عودة بايدن لأنه تاريخياً قادر على التعامل مع الحزب الديمقراطي والتفاهم معه، لافتاً الى أن “قوى المقاومة تعتبر أنه لم تفت بعد مسألة استعادة القدس وسيكون لديهم معركة أخرى هي الضفة.
وأعرب وهاب عن أن “السيد مرّ بأصعب الأوقات في حياته في هذه الأشهر لأن لديه مسؤولية أخلاقية كبيرة تجاه لبنان وتجاه الشيعة لافتاً الى أن “حزب الله” سيعيد إعمار الجنوب في اليوم التالي من الحرب لأن مسألة الإعمار توازي مسألة عائلات الشهداء، لذلك يزين الحرب بميزان الذهب وهو قادر على تدمير الكيان ويوجعه كثيراً ولكن الإسرائيلي لديه إمكانيات أكثر منا.
وفي ما يتعلق بالورقة الفرنسية رأى وهاب أنه إذا كان الفرنسي قد نسق مع الأميركي في تلك الورقة سيكون دوره جدياً.
وأكّد رئيس حزب التوحيد العرب على أن لا “فيتو” سعودي على سليمان فرنجية، وهناك قرار سعودي جديد بالعودة الى الساحة اللبنانية بحيث تعتبر السعودية أنه من الخطأ الابتعاد عن الساحة اللبنانية والسورية وما الى ذلك، ويبدو أن هناك شيئاً جديداً يدفعهم للعودة الى السساحة اللبنانية وهنا يجب أن يتنبّه السعوديون، موضحاً أنه لا فراغ في السياسة.
وأعلن وهاب حرصه على الدور السعودي في لبنان ومع كل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها السعودية على صعيد العالم والإجراءات التي اتخذها في السعودية التي كانت في فترة زمنية مخزناً للإرهابيين من أحداث 11 ألول حتى اليوم، أتى ولي العهد محمد بن سلمان وقام بنقلة نوعية في السعودية وأنا لا أكرهه ولكن لديه أخطاء لا يمكن تجاوزها.
وكشف وهاب عن أن “حزب الله” يدعم “الجماعة الإسلامية” بالسلاح لمواجهة الكيان، لافتاً الى أن “حزب الله” لديه مصلحة في حشد كل اللبنانيين في مواجهة الكيان.
وفي ما يتعلق باللجنة الخماسية قال وهاب: “لا شيء لدى اللجنة الخماسية والمفاوضات بين السفيرة الأميركية ونبيه برّي في غير مكان على الداخل وكذلك الأمر بين هوكشتاين والرئيس برّي على الحدود ونبيه برّي على الخط مع السيد حسن نصرالله”.
ولفت الى أن اثنين لديهما دور في لبنان هما القطري والأميركي، القطري بدعم أميركي والقطري في لبنان مقبول أكثر من غيره لأن لا يعمل بالسياسة بأحقاد بل يعمل وفق مصالح ووفقاً للواقع والقطري لديه خطة إعمار في لبنان ولا مشكلة لديه إذا أتى الأميركي بسليمان فرنجية أم لا وإذا لم يأتي فرنجية لديه اسم آخر هو الياس البيسري، لافتاً الى أنه نتيجة تجربة فرنجية لن يطعن المقاومة في الظهر ولكن هذا لا يعني اختصار المسيحيين بفرنجية، لافتاً الى أن لدى فرنجية موقف واضح من المقاومة، والبيسري منطقي ولديه علاقات مع كل الأطراف اللبنانية ويعرف كيف يدوّر الزوايا، مؤكداً أن فرنجية هو مرشح الحزب الوحيد.
ووصف وهاب رئيس مجلس النواب نبيه برّي بملك اللعبة في لبنان ومازال رغم العمر الذي زاده نضوجاً وخبرة وهو يتخطى الآخرين بأشواط وهو جاحة سياسية.
وفي ملف النزوح السوري أعلن وهاب تأييده لضبط الحدود ولكن لا إمكانية لذلك اليوم، لافتاً أن المساعدة التي يقدمها الإتحاد الأوروبي للبنان لمدة 3 سنوات لإبقاء النازحين في لبنان هي مهزلة، مطالباً الحكومة بإرسالهم الى الدول الأوروبية عبر بواخر شرعية وليس عبر بواخر غير شرعية لقتلهم، داعياً الأوروبي للوقوف أمام الأمر الواقع بأن فك الحصار عن سوريا وإعادة الإعمار هو الباب الوحيد لعودة النازحين، كاشفاً عن مشروع تجويع سوريا ثمنه النازحين الذين سيسقطون لبنان وقبرص واليونان تحت ضغطهم مطالباً الإتحاد الأوروبي بإجراءات جدية في هذا الملف.
وفي ما يتعلق بجولاته مع النائب إميل رحمة وسيزار معلوف لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس المر كشف وهاب أنها تشمل ملف الرئاسة وقيام الدولة كحد أدنى.