صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنّه “منذ اتخاذ القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحذير ومعاقبة الكيان الإسرائيلي، اطلعنا أميركا بأنّه يجب الرد اللازم على الكيان الإسرائيلي في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين، ووجهنا لها رسالة أخرى عبر سويسرا بعد العملية قلنا فيها إننا لا نسعى وراء تصعيد التوتر في المنطقة”.
ولدى وصول عبداللهيان إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع لمجلس الأمن، قال: “إن الكيان الإسرائيلي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بشكل مباشر في عمل إرهابي، وخلال ذلك استشهد مستشارونا العسكريون الرسميون في سوريا، وكنا نحن نمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهما للوضع في المنطقة، وكنا نعلن بانتظام للأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يقوم بواجبه في مواجهة تصرفات الكيان الإسرائيلي هذه”.
وأكد “أننا قلنا للأميركيين بصراحة ووضوح أن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، بالرد على الكيان الإسرائيلي، أمر محسوم، وتم تبادل رسائل قبل العملية أيضًا، وبعد تنفيذ العملية، وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح للولايات المتحدة في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني”.
وأشار عبداللهيان إلى أنّه “قبل عملية “الوعد الصادق”، قلنا للجانب الأميركي بوضوح أننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، إلا إذا ارادت حين ردنا على الكيان الصهيوني اتخاذ اجراء في الدعم الحربي له”.
وأضاف أمير عبداللهيان: “يتم تبادل الرسائل خاصة عبر القناة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأميركية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وبهدف الحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة”.
وشدد على أن “اجتماع مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس لبحث التطورات في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والتركيز على قضية فلسطين”، موضحًا أنّه “فرصة لشرح وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يتماشى مع ضرورة إحلال السلام والأمن المستقرين في المنطقة، وفي الوقت نفسه، استغلال فرصة الحضور في الأمم المتحدة للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة وبعض وزراء الخارجية وكبار مدراء المنظمات الدولية، للتباحث من اجل الخروج من هذه المشكلة ووقف الحرب فورا في غزة، وإرسال مساعدات إنسانية واسعة النطاق الى القطاع وغيرها من القضايا المتعلقة بقضية فلسطين وأمن المنطقة”.
**