وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحالة التي يعيشها سكان المستوطنات الشمالية، بالقول إنهم «منهكون ويدفعون أثماناً باهظة من جراء القتال مع حزب الله. ووفق ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن المستوطنين في الشمال «مكتئبون»، ويطرحون تساؤلاً: «ماذا نفعل لإنهاء كابوس صواريخ حزب الله. ووفقا للصحيفة، منذ تشرين الأول، انهار مجتمع الشمال، وأُغلقت وظائف عديدة، وتشتت السكان النازحون إلى مستوطنات متفرقة. وقال أحد المستوطنين للصحيفة، إنّه يجب أن يخرج أحد من قيادة إسرائيل ويتحدث للسكان، متابعاً أن الحكومة نسيت سكان مستوطنات الشمال، واعتادت على عيشهم تحت الحرب. وأضاف أنّ «الشعور بالعجز يرافق جميع سكان مستوطنات الجليل، الذين لم يتخيلوا أبداً أن هذا الواقع سيستمر أكثر من خمسة أشهر.
انهيار السياحة الاسرائيلية
من جهتها، تحدثت القناة «12» الإسرائيلية عن انهيار في قطاع السياحة في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان قُبيل «عيد الفصح» اليهودي. وقالت إنه «مع اقتراب عيد الفصح كان يُفترض أن تكون هذه فترة الذروة في السياحة في إسرائيل بشكل خاص في الشمال، لا سيّما بعد شتاء كهذا، ولكن كلّما اقتربنا من العيد وابتعدنا عن اتفاقات مع حزب الله، يبدو أنّ أصحاب الغُرف المفروشة للإيجار والفنادق يُدركون أنّه في هذا الموسم الخصب سيبقون مُغلقين. وأشارت إلى أنه «بسبب الوضع الأمنيّ في الشمال، اضطُرّت فنادق إلى إغلاق أبوابها لأنّ أغلبيّة الإسرائيليّين لا يأتون ولا نيّة لديهم للمجيء، في ظل وجود الدبابات والآليات المُصفّحة، وجنود الجيش في محيط الفندق»، واصفة الوضع بأنه «شعور مُخيف.
منطقة «اشباح»؟
ويخلص التقرير في الختام إلى أنّ «السياحة في الشمال غير موجودة تقريباً حالياً، حيث أنّ أماكن عديدة تحوّلت إلى مناطق أشباح، إضافةً إلى ضائقة السكّان وأصحاب الأعمال الآخذة في الاشتداد، خصوصاً وأنّه حتى الآن من غير المعلوم متى وكيف سيتمكّنون من العودة إلى نشاطهم، بعد ان تحول الشمال الى احدى اكثر المناطق خطورة في اسرائيل اذ لحق ضرر هائل اصاب نحو 500 منزل وبنى تحتية مختلفة.
**