وجه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، رسالة إلى المعلمين لمناسبة عيد المعلم، قال فيها: “في عيد المعلم هذه السنة نستمر بالنضال في مواجهة الأزمات وسط الظروف الاستثنائية بعدما تمكنا من التغلب على العديد من المشكلات في العام الماضي بالتعاضد والتكاتف مع المعلمين الذين يشكلون عصب التعليم ونبضه في رسالتهم وعطائهم. وقطعنا أشواطا كبيرة بالتصميم والجهد في إعادة انتظام العملية التعليمية والتأسيس للنهوض رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والامكانات المادية المحدودة”.
وأضاف: “في عيد المعلم اليوم أجد نفسي ملتحما مع جميع أفراد الهيئة التعليمية في القطاعين الرسمي والخاص وعلى المستويات كافة، نتحمل المسؤولية الوطنية التربوية عن إعداد أجيال تتطلع إلى المستقبل بعين الأمل، ونحن في أسوأ الظروف التي مرت وتمر على وطننا الحبيب لبنان”.
وأردف الحلبي: “طالت فترة الأزمات وتنوعت الضغوط التي يتعرض لها مجتمعنا، ووطننا لكن اكثرها ألما ما يجري في جنوبنا العزيز، من تهجير للأهالي وإقفال للمدارس وانتقال للمتعلمين والمعلمين، أو صمود الكثير من العائلات التي لا يتوافر لها مكان تذهب إليه، وسقوط شهداء وضحايا بين المعلمين والتلاميذ، لكننا عملنا معكم وضمن الامكانات المتاحة على توفير مدارس الإستجابة ونجهد لتطوير القدرات للتعليم من بعد”.
وتابع: “نواجه في هذه الظروف الكثير من الصعوبات، وسط أزمات سياسية واقتصادية وأمنية تركت تداعياتها على القطاع التربوي، لكننا نجحنا مع المعلمين وإدارات المدارس في البدء بعام دراسي شبه طبيعي نستكمل معه مناهجنا باستثناء جرحنا النازف على الحدود الجنوبية، ما يجعل عيد المعلم مكللا بالتضحيات ومتوجا أيضا بالإنجازات والعمل الدؤوب لتجاوز الأزمات، ونسعى بكل جهد لاستكمال الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، وإجراء الإمتحان المدرسي للمرحلة المتوسطة”.
وقال الحلبي: “في عيد المعلم، أهنئكم مع عائلاتكم وأتمنى لكم دوام الصحة والنجاح في تأدية رسالتكم، على الرغم من أن ما نجحنا في تقديمه إليكم من مضاعفة الراتب سبع مرات وإضافة بدلات الإنتاجية، لا يرتقي إلى مستوى ما تستحقونه”.
**