أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أنه “لا أحد يملك الحقيقية مئة بالمئة بشأن وقف الحرب وهناك أزمة غذائية موجودة في لبنان، وعلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يتصرف كرجل دولة”.
وأوضح وهاب في في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “هنا بيروت”، مع الإعلامية حليمة طبيعة بأن “كل الأمور متوقفة الى أن تنتهي الحرب في قطاع غزة، لافتاً الى أن الحكومة الإسرائيلية ستسقط في حال أثمرت “محادثات باريس”، مؤكّداً أن الإسرائيلي غير قادر على شن حملة بريّة على لبنان لأن “حزب الله” جهّز نفسه “لحفلة” من القصف الصاروخي بعشرات الآلاف بإتجاه الأراضي المحتلة”، موضحاً أن “الإسرائيلي سقط في الداخل الإسرائيلي والأميركي – إذا أراد – قادر على إسقاط الحكومة في الداخل الإسرائيلي”.
وإذ كشف عن أن “حزب الله إشترى صواريخ جافلين من السوق السوداء في أوكرانيا – وأنا كذلك إشتريت – وصف وهاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالـ “نصّاب”، معرباً عن ثقته بحسابات وبكلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله حول بناء البيوت المدمّرة، مضيفاً أن “حزب الله” بدأ “بضب مصريات الحرب” والأكيد أنه لن يتكل على جهود ميقاتي”.
وأشار الى أن هناك قوة جدية تدعى “حزب الله” مختلفة عن حماس وقادرة على الضرب من أي مكان، مؤكّداً أنه إذا تمّ وضع الحزب أمام حرب تدميرية فهو قادر على التدمير
وإذ أشاد بموقف الدروز في الجولان وفي لبنان من الحرب على غزة مؤكداّ وقوف الدروز الى جانب المقاومة، اعتبر وهاب أن “”اللعبة مختلفة” في موقف الدروز في فلسطين إذ أن حجمهم صغير ومنذ 75 عاماً وهم تحت سيطرة الاحتلال وهو مغلوب على أمرهم ولديهم مشاكل كبيرة مع السلطة الموجودة هناك وموقفهم من الحكومة الإسرائيلية يؤثّر على موقف الدروز في سوريا ولبنان”.
وشدّد على أن القرار 1701 خرقه الإسرائيلي وليس “حزب الله”، والموفدين الدوليين لم يطرحوا طروحات متوازنة وهم ينقلون الرأي الإسرائيلي، لافتاً الى أن “المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين لن يعود الى لبنان قبل الهدنة في فلسطين، والظاهر أن اللجنة الخماسية “فرطت” والسعودية بإنتظار مباحثاتها مع إيران، موضحاً أن لا مشروع للسعوديين في لبنان.
وأعرب وهاب عن طموحه بمشروع عربي يبدأ بجيش عربي مشترك يحمي المنطقة، وبسوق عربية مشتركة وإلغاء الفيزا بين الدول العربية وبإتحاد عربي كالإتحاد الأوروبي أقلّه إتحاد عربي اقتصادي.
وأعلن رئيس حزب التوحيد العربي أنه ضد قانون “الجرافات” في الاستحقاق النيابي لافتاً الى أن القانون الموجود جيد، مضيفاً الى أنه لا معنى لانتخابات نيابية مبكرة طالما هناك 90% من شعبنا فاسد و90 % من السياسيين لدينا “واطيين” ولو كنت اليوم في السلطة لم أكن لأستطيع فعل أي شيء.
وفي ما يتعلق بالموقف العربي من الحرب على غزة رأى وهاب أن “الموقف المصري سيتوضح بعد الدخول الى رفح، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودي وعملية التطبيع مع الكيان لأن “الإسرائيلي لا يعطي شيئاً بموضوع حل الدولتين”، موضحاً أن البلد مبني على تكهنات ولا أحد يعرف ماذا سيجري من تفاهمات التي فجرها الفلسطيني ومازال أمامنا أشهر من الحرب التي لا يعلم أحد كيف ستنتهي”.
وحول عودة الحريري الى لبنان رأى وهاب أن الجو السّنّي مشتاق لعودة سعد الحريري الى البلد لكن هو لديه حساباته الخاصة.
وفي ما يتعلق بمسألة أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية السورية حذّر وهاب من اللعب مع السوري بالأمن، مطالباً الجيش اللبناني بإدارة الأبراج والبحث مع السوري في تلك المسألة لأنها خطرة، معتبراً أن “الحكومة تخاف من العقوبات الدولية في مباحثاتها مع الجانب السوري بشأن أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية السورية في حين أن قائد الجيش قادر على تسويق هذه المسأله ومعالجتها والتعاطي فيها مع الأميركي بشكل أفضل”.