استقبل وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أوغوتشي دانيال على رأس وفد ضمّ رئيس مكتب المنظمة في لبنان ماثيو لوسيانو ، المستشارة الخاصة للمدير العام للمنظمة مارلين بي واي ومدير البرنامج الطبي في لبنان جوزيف زغيب.
وشرح الوزير الأبيض أوضاع القطاع الصحي الحالية والتحديات التي يواجهها في ظل الازمات المتتالية. وناقش هجرة العاملين في القطاع الصحي حيث فقد لبنان حوالى 30% من خيرة اختصاصييه. كما بحث الأبيض مع دانيالز والوفد المرافق ازمة النازحين إذ باتت اعدادهم الكبيرة تشكل تحديًا كبيرًا للقطاع الصحي وفي ظل الوضع الاقتصادي الراهن اصبح الوصول إلى الرعاية الصحية صعبًا خصوصًا للطبقات الأكثر هشاشة، ومن هنا كان تشديد على الدور الاساسي الذي تلعبه مراكز الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات لهذه الفئات من لبنانيين وغير لبنانيين.
دانيالز
من جهتها، رأت دانيالز ان “التعامل مع موجات الهجرة العالمية هو نقطة مفصلية اليوم وأكدت على وجوب اعتماد نهج جديد للتعامل معها. وركّزت في هذا الاطار على اهمية وضع استراتيجيات طويلة الامد لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة ان “ما تم تحقيقه حتى الآن في هذا المجال يثبت ان التطور يمكن ان يتحقق حتى في ظل الأزمات”.
الأبيض
وأشار الوزير الأبيض إلى أن “هناك اهتماما كبيرا من قبل الجالية اللبنانية في المهجر بمساندة لبنان”، لافتًا الى ان “العمل جارٍ لوضع إطار عمل مناسب للتواصل حيث يمكننا تبادل الخبرات وتحقيق تأثير تدريجي على المستوى المجتمعي عوضاً عن المبادرات الفردية. وأكد أنه بدعم من منظمات مثل المنظمة الدولية للهجرة والمستوى العالي من الخبرة الذي تملكه، يمكن إعادة بناء عنصر الثقة مع الجالية اللبنانية”، معبّرًا عن تقديره للتعاون الدائم مع المنظمة.
دانيالز
وشددت نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة في هذا المجال على الدور الأساسي الذي تلعبه الجالية اللبنانية في الخارج واهتمامها الكبير بالشأن المحلي، وحثّت على “وجوب الاستفادة من هذه الفرصة لخلق صلة وصل بينها وبين لبنان واشراكها في انماء المجتمع”. كما لفتت إلى أن “المنظمة الدولية للهجرة تقوم بالتواصل الدائم مع المعنيين لإيجاد حلول مبتكرة وطويلة الأمد”، مؤكدة انه “إذا تمت إدارة الأزمة بشكل جيد، فهناك بالفعل مجالات كثيرة للتعاون يمكننا تحقيقها”.
أما في ما يتعلّق بالعدوان الاسرائيلي جنوبًا، فأكّد الأبيض أن “جنوب لبنان في حال حرب”، مشيرًا الى ان “القطاع الصحي يبذل قصارى جهده للاستجابة”، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار “.
وفي ختام اللقاء زارت دانيالز والوفد المرافق مركز عمليات الصحة العامة واطّلع المجتمعون على خطة الوزارة لمواجهة العدوان الاسرائيلي وجهوزية القطاع الصحي لاستقبال المصابين ومعالجتهم والاستمرار بتقديم الخدمات للنازحين اللبنانيين قسرًا عن مناطقهم والصامدين فيها. وشرح الفريق آلية سير العمل والمنصات التي تم إنشاؤها وأحدث البيانات، والتدريب القائم، وسبل التواصل والتعاون مع كافة الشركاء في القطاع الصحي.