فيما لا يزال لغز صواريخ صفد “اللقيطة” يؤرق الكثيرين، في اطار استراتيجية “الغموض البناء” القائمة على تذكير العدوّ بقواعد الاشتباك مع الحفاظ على مسافة استراتيجيّة، اطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليؤكد على معادلة جديدة عنوانها “الدم مقابل الدم”، وترجمتها العملية “المدنيين مقابل المدنيين”، في محاولة لاعادة ارساء القواعد التي قام عليها تفاهم عام 1996، الذي بقي نافذ المفعول حتى عام 2006، معادلة تحصر المواجهة في الميدان وعلى الخطوط الامامية، اي “بالعسكر”.
من هنا، نبهت مصادر الى ان الوضع دخل دائرة الخطر، اذ ان اي رد او اشتباك غير مدروس سيوسع دائرة المواجهة، خصوصا ان “اصدقاء اسرائيل” لا يمانعون من استمرار التصعيد والضغط، في ظل رفض الجانب اللبناني لفصل المسار عن غزة، والتجاوب مع المساعي الاميركية – الفرنسية، حيث ان “اسرائيل” ستحاول بكافة الأساليب نقل المواجهات الميدانية من غزة الى جنوب لبنان، وهذا ما يفسره قرار القيادة العسكرية في جيش العدو بسحب الألوية المدرعة واقوى فرقها من غزة الى الحدود الشمالية.