عادت رياح التحركات المطلبية لتلف من جديد دوائر الإدارات العامة لا سيما في سرايا صيدا بعدما ضاقت السبل بأوجاع موظفيها الاقتصادية والصحية والمعيشية ، نتيجة سياسات عدم ايفاء حكومة تصريف الأعمال بوعودها ، التي لم تلحظ بمشروع موازنتها الذي صدّق في مجلس النواب قبل ايام تحقيق ولو جزء من مطالبهم الملحة لتأمين استمرارية أدائهم واجباتهم الوظيفية من جهة والعيش بكرامة.
تمثلت أولى تحركاتهم بالتزامهم قرار الاضراب الذي دعت إليه رابطة موظفي الادارة العامة ، والذي تسري مفاعيل تنفيذه بدءًا من صباح اليوم وحتى التاسع من شباط المقبل، وسجلت كل ادارات محافظة لبنان الجنوبي تأييدها التحرك باقفال مكاتبها، باستثناء المنطقة التربوية التي تنشغل بتسليم لوائح الطلاب تمهيدا لتحضيرات الامتحانات الرسمية، إضافة إلى تسليمها مديري المدارس في القرى الحدودية أجهزة الكومبيوتر لطلابهم النازحين من قراهم لمتابعة دراستهم عبر الأونلاين.
كما التزمت هيئة إدارة السير والآليات (النافعة) فروع صيدا النبطية وزحلة الإضراب التام رفضاً للحال التي وصل إليها الموظفون ، وسعياً لحث الحكومة على إيجاد الحلول السريعة لتحسين أوضاعهم .”