حذّر المتمردون اليمنيون الثلاثاء الولايات المتحدة وبريطانيا من أن ضرباتهما على اليمن “لن تمر دون رد وعقاب”، مشيرين إلى أنهم تعرّضوا لـ18 غارة جوّية في الساعات الماضية.
وكتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصّة “إكس”: “شن طيران العدوان الأميركي البريطاني 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 12 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، ثلاث غارات على محافظة الحديدة، غارتان على محافظة تعز، غارة على محافظة البيضاء”، مؤكداً أن “هذه الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب”.
وفي وقت سابق، أكّدت الولايات المتّحدة وبريطانيا في بيان مشترك أنّ قواتهما شنّت فجر الثلاثاء ضربات جديدة على الحوثيين في اليمن ردّاً على الهجمات التي يواصل المتمرّدون شنّها على الملاحة في المياه الواقعة قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وقال البلدان في بيان أصدراه بالاشتراك مع أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، الدول الأربع التي شاركت في إسناد هذا الهجوم، إنّ قواتهما شنّت “جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وكذلك أيضاً ضدّ سفن تعبر البحر الأحمر”.
وأوضح البيان أنّ هذه “الضربات الدقيقة” هدفت إلى تقويض “القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء.
وأضاف أنّ هذه الجولة الثانية من الضربات الأميركية- البريطانية المشتركة هي “ردّ على سلسلة أعمال غير قانونية وخطرة ومزعزعة للاستقرار نفّذها الحوثيون منذ الضربات التي شنّها تحالفنا في 11 كانون الثاني، بما في ذلك هجمات بصاروخ بالستي مضادّ للسفن وطائرات مسيّرات طالت سفينتين تجاريتين أميركيّتي المُلكية”.
وأتى البيان بعيد إعلان الحوثيين عبر وسائل إعلام تابعة لهم أنّ القوات الأميركية والبريطانية شنّت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.
وفي البيان المشترك أوضحت القوات الأميركية والبريطانية أنّها استهدفت تحديداً “موقع تخزين للحوثيين تحت الأرض ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين في مجالي الصواريخ والمراقبة الجوية”.
ووجّه البيان تحذيراً شديد اللهجة للحوثيين، مؤكّداً “أنّنا لن نتوانى في الدفاع عن الأرواح وعن حرية التجارة في واحد من أهم الخطوط البحرية في مواجهة التهديدات المتواصلة”.