في وقت تواصلت فيه العمليّات الحربيّة على الجبهة الجنوبيّة، غلّبت تقديرات الخبراء والمحللين فرضية الحرب، وتقاطعت عند التحذير من اسابيع حرجة مفتوحة على كل الاحتمالات، ربطاً بالتهديدات “الاسرائيلية”، وآخرها ما صدر عن رئيس الأركان “الاسرائيلي” هرتسي هاليفي من “أنّ احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان صار أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، انّ تحذيرات نقلها سفير دولة اوروبية كبرى الى جهات لبنانية رسمية، من انّ “الحرب تقترب من لبنان”، منبّهاً ممّا سماها “المخاوف المتزايدة” من خروج الامور عن السيطرة”.
وبحسب معلومات المصادر، فإنّ السفير المذكور، اشار الى “انّ المداخلات الاميركية والفرنسية حالت دون توسّع نطاق الحرب في اتجاه لبنان، فباريس بذلت جهوداً كبرى مع الجانبين اللبناني و”الإسرائيلي” لمنع اندلاع مواجهة قاسية وواسعة بين “اسرائيل” و”حزب الله”، وواشنطن، وهذا ليس سراً، مارست ضغوطاً كبيرة على “اسرائيل” وألزمتها بعدم فتح الحرب مع لبنان. ووزير الخارجية انتوني بلينكن في زيارته الاخيرة الى تل ابيب، انتزع من رئيس وزراء “اسرائيل” بنيامين نتنياهو موافقته على عدم فتح الحرب، لكننا بدأنا نشهد تصاعداً خطيراً، وتهديدات واستعدادات للمواجهة من جانب “حزب الله” و”اسرائيل”.