أفادت مصادر سياسية بأن الملف الرئاسي عاد الى الواجهة، مع إمكانية طرح مبادرة رئاسية برعاية قطرية، واستمزاج الآراء اللبنانية حول مجموعة من الأسماء، ضمن مبادرة تتضمن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وعقد اجتماعات خارج لبنان للاتفاق على صيغة نظام جديد. ووفق المصادر تسعى قطر الى تجنيب لبنان سيناريو الحرب المدمرة في غزة، وبرأي القطريين فان لبنان يحتاج الى مبادرة تجنبه الحرب التي اقتربت كثيرا وتكاد تتخطى الجبهة الجنوبية، لكن اي مبادرة تبقى ناقصة من دون تعاون داخلي.
بخلاف الموقف الأولي لقطر لطرح مرشح وحيد، فإن الموفد القطري وضع اسم قائد الجيش جوزاف عون من ضمن الأسماء ليتدرج في مرحلة لاحقة ليعود الى طرح سحب الاسمين سليمان فرنجية وجوزاف عون، وطرح اسم المدير العام للأمن العام بالوكالة الياس البيسري، ووفق العارفين في التفاصيل التي جرت على خط بيروت والدوحة، فان قطر التي كانت في طليعة المتحمسين لترشيح قائد الجيش للرئاسة، نظرا للعلاقة الجيدة بين القطريين واليرزة ودعم قطر للجيش بالمساعدات المالية، فإن التعامل القطري مع ترشيح قائد الجيش خضع للاعتبارات والحسابات اللبنانية الداخلية، ورفض عدد من القوى السياسية ترشيحه، وتمسك “الثنائي الشيعي” بمرشحه سليمان فرنجية. وعليه تجزم المصادر ان الاستحقاق الرئاسي سيعود الى المشهد قبل شهر شباط بمبادرات رئاسية، وطرح تسوية جديدة تتضمن اتفاقا على سلة متكاملة من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة والتعيينات.
**