المستجدات الأمنية في توقيتها وحجمها النوعي الذي ظهرت فيه في الفترة الأخيرة تثير المخاوف من انفجار واسع. وهو ما عبّرت عنه مراجع لبنانية مسؤولة امام الموفدين الدوليين، بأنّ إسرائيل تسعى في حربها المدمّرة لقطاع غزة، واعتداءاتها المكثفة على لبنان وتعمّد استهداف المدنيين والبلدات الجنوبية الآمنة، توسيع دائرة المواجهات وتوريط العالم وخصوصاً الولايات المتحدة الاميركية، بحرب كبرى، اعتقاداً من مستوياتها الأمنية والسياسية، انّ هذه الحرب تُخرج اسرائيل من مأزقها العالقة فيه في حربها على قطاع غزة، التي تعترف انّها صعبة وتكلّف جيشها يومياً خسائر كبيرة، من دون ان تتمكن بعد اكثر من مئة يوم من الحرب من تحقيق اي من اهداف هذه الحرب، سواءً بإنهاك حركة «حماس» او إعادة الاسرى الاسرائيليين.
ولفتت المصادر الانتباه الى «أنّ فرص الحرب الواسعة كانت ممكنة بالتزامن مع الأيام الأولى للحرب في غزة، إلّا انّ الأطراف الاقليميين والدوليّين المفترضين لهذه الحرب، ادركوا أهوالها ونتائجها المدمّرة مسبقاً، وتجنّبوها، ومنعوا حتى التسبّب بخطأ في الحسابات يمكن ان يُشعل الحرب».
**